خطوات تحدد خطورة الشامة أو "حبة الخال"

الفجر الطبي

حبة الخال - ارشيفية
حبة الخال - ارشيفية


تعتبر الشامة أو “حبة الخال” علامة من علامات الجمال، خاصة عندما تكون في الوجه أو الرقبة أو حتى الكتفين، لكنها قد تتحول من نعمة إلى نقمة في حال كانت “خبيثة”، فالشامفهي ات تظهر على شكل بقع جلدية باللون البني أو إحدى درجاته في مختلف مناطق الجلد، مع احتمالية ظهورها لدى جميع الناس بغض النظر عن الجنس أو المرحلة العمرية.

الشامة أو الوحمة هي ورم “حميد” يصيب الخلايا الصباغية المسؤولة عن إفراز صبغة الجلد، وقد تكون وراثية أو مكتسبة، ورغم أن معظمها حميد إلا أن الفحص الطبي الدوري ضروري لاستبعاد أي خباثة، والتأكد من سلامتها وفق ما يؤكده د. أحمد الخطيب اختصاصي جلدية وباحث مساعد في جامعة كاليفورنيا من عيادات كوزمسيرج في أبوظبي.

ويوضح د. الخطيب أن الشامات نوعان: الأول هو الشامة الخلقية، وتكون موجودة منذ الولادة، أو تظهر في السنة الأولى من الحياة، قد تكون صغيرة أو كبيرة أو عملاقة يصل قطرها لـ 20 سم، والأخيرة تحمل خطر التحول للخباثة بشكل أكبر، أما النوع الثاني فهي الوحمة المكتسبة تظهر عادة خلال العقدين الثاني أو الثالث، تبدأ بشكل آفة مسطحة، وقد ترتفع، ويساعد في ظهورها التعرض الزائد لأشعة الشمس.

خطورة الشامات
وعن طريقة تقييم الشامة يقول د.الخطيب “بشكل مبدئي يستقصى وجود قصة عائلية ويتم الفحص باستخدام الديرماسكوب أو منظار الجلد و التأكد من عوامل الخطورة التي تضم ما يلي:
- قطر الشامة: إذا كان القطر أكبر من 6 ملم
- حواف الشامة: إذا كانت غير منتظمة
- لون الشامة: في حال وجود أكثر من لون بنفس الشامة “أسود وبني مثلاً”
- شكل الشامة: إذا كانت غير منتظمة وقد يكون مركزها داكناً ويفتح باتجاه المحيط بشكل Eried egg.
وأضاف د. الخطيب أنه “في حال وجود عوامل خطورة يلجأ الطبيب إلى استئصال الشامة أو جزء منها وإرسالها إلى مختبر التشريح المرضي، والمختبر بدوره يعطي تقريراً مفصلاً ودقيقاً يؤكد كونها سليمة أو خبيثة، كما يحدد درجة الخباثة”.

علاج الشامات
وعن علاج الشامات أكد د. أحمد الخطيب أنه في حال كون الشامة سليمة يمكن تركها ومراقبتها، ويمكن علاجها لسبب تجميلي، وهناك عدة طرق مثل التخثير الكهربائي أو الليزر أو الاستئصال الجراحي، أما الخبيثة فيجب أن تستأصل جراحيا مع حواف أمان، ونصح د. الخطيب بالفحص الدوري، وتخفيف تعريضها لأشعة الشمس، وطبيب الجلدية قادر على تقييمها، وتحديد مدى خطورتها والحل الأمثل لعلاجها.