موسكو تكثف جهودها لدفع عملية السلام قدماً إلى الأمام

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلسلة مشاورات مكرسة لدفع عملية السلام الشرق أوسطية قدماً إلى الأمام، بلقاء مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات.

وفي مستهل اللقاء اليوم الجمعة في موسكو، أكد لافروف استعداد موسكو لاستضافة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عندما سيكون الطرفان جاهزين لذلك. 

واستطرد قائلاً "مهما كانت الشعارات والمبادئ المهمة، فإننا واثقون من أن ضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين فاقت النضوج"، وأضاف أن "مؤتمر السلام في باريس الأحد المقبل، الذي سيمثل موسكو فيه السفير الروسي في فرنسا، سيؤكد مرة أخرى على كافة الوثائق التي أقرتها الأمم المتحدة بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية"، وفقاً لوكالة معا الفلسطينية.

وأكد عريقات استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في لقاء محتمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو، وسلم المسؤول الفلسطيني لافروف رسالة من عباس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يوضح مضمون تلك الرسالة.

وتشمل المشاورات الروسية الفلسطينية، التي سيشارك فيها أيضاً نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للافروف سيرغي فيرشينين، للتسوية الشرق أوسطية، ستشمل كافة المسائل التي تهم الطرفين، بما في ذلك الوضع على المسار الفلسطيني الإسرائيلي للتسوية وآفاق استئناف عملية السلام.

وكان السفير الفلسطيني لدى موسكو عبد الحفيظ نوفال قد قال إن "زيارة عريقات لروسيا تأتي في سياق التحضير لمؤتمر باريس، ولبحث دور روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أن يستقبل لافروف الإثنين المقبل، ممثلي الحركات الفلسطينية الرئيسية، الذين سيصلون موسكو قريباً للمشاركة في جلسة حوار حول استعادة وحدة الصف الفلسطيني، وستؤكد موسكو خلال اللقاءات مع السياسيين الفلسطينيين، مواقفها المبدئية الداعمة لتجاوز الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وكما سيصل موسكو وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إذ ستركز محادثاته مع لافروف على الأزمة السورية والوضع في العراق والقضية الفلسطينية، بما في ذلك المساهمة الروسية والأردنية في استعادة وحدة الصف الفلسطيني.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد أعلن أمس الخميس، أن مؤتمر باريس حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي سيعقد يوم الأحد المقبل لن يكون بديلاً عن المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار هولاند إلى أن المؤتمر يهدف إلى وضع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أولويات الاهتمام العالمي، وسيرتكز على أسس حل النزاع وفق القرارات الدولية، ومن اللافت أن إسرائيل رفضت حضور المؤتمر، إذ وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بالخدعة، مؤكداً رفض حكومته لعب أي دور فيه.