آخرهم "أدم هدير مكاوي"..3 قصص مأساوية لضحايا الزواج العرفي (تقرير)

تقارير وحوارات

هدير مكاوي
هدير مكاوي


أطفال أبرياء يقعون ضحايا حب دفع أهاليهم للزواج غير الرسمي، خرجوا إلى الحياة وسط ظروف صعبة جعلتهم ينتظرون حياة بائسة بسبب خطأ لم يرتكبوا خلاله أي ذنب، ليقعوا فريسة للمجتمع مصيره العيش بعار طوال الحياة.

على مدار اليومين السابقين اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي، بقصة آدم هدير مكاوي، أخر ضحايا الزواج العرفي في مصر، ولم يكن أدم الضحية الأولى، ولكن سبقه العديد من الأطفال الأبرياء ضحايا خطيئة والديهم، يرصد "الفجر" أبرز هؤلاء الأطفال فيما يلي.


لينا ابنة أحمد الفيشاوي

أشهر الأطفال ضحايا الزواج العرفي في مصر الطفلة التي أصبحت شابة اليوم "لينا أحمد الفيشاوي" بنت نجل الفنان الشهير فاروق الفيشاوي، وهند الحناوي، الفتاة التي استمرت معاناتها لقرابة العامين لإثبات نسب ابنتها "لينا" من والدها أحمد الفيشاوي الذي كان يرفض الاعتراف بابنته.

بدأت قضية "لينا" التي أثارت جدل المجتمع المصري منذ عام 2004، حين ظهرت هند الحناوي في برنامج البيت بيتك، تعلن زواجها العرفي من نجل الفنانين فاروق الفيشاوي و سمية الألفي، أنكر الفيشاوي الصغير الزواج، واعترف بإقامة علاقة غير شرعية، وأنكر الحمل ثم اعترف بفتوى تبيح إجهاضه و دفع الدية و الالتزام بصوم 60 يوما، انقسم المجتمع بين متدين يرفض المجاهرة بالمعاصي علي شاشة التلفزيون و يري في فعلة هند معصية اكبر من خطيئتها، وبين مثقف يناصر هند رغم كل تبعات الموقف،ويرى فيما فعلته نجاحا و انتصارا لقضايا المرأة.

ثم اسدلت محكمة الأسرة الستار على القضية المثيرة للجدل، وحكمت بثبوت نسب الطفلة لينا إلى أبيها أحمد الفيشاوي، إنتهت الأزمة ولكن ظلت لينا أشهر ضحايا الزواج العرفي في مصر.


توأم زينة وأحمد عز


ويلي لينا أحمد الفيشاوي، طفلي زينة وأحمد عز، التؤمان اللذان ظلت قضيتهما لقرابة العامين تتداول في المحاكم، وفي الإعلام، تلك القضية التي سعت فيها الفنانة زينة لإثبات نسب ولديها من الفنان أحمد عز، الذي رفض الاعتراف بالطفلين، أمام الإعلام وداخل المحكمة.

بدأت مآساة الطفلين قبل ولادتهما، حيث رفضت زينة التخلي عنهم، وقررت ولادتهما بالرغم من المشاكل التي كانت بينها وبين والدهم أحمد عز، وظلت حياة الطفلين معلقة إلى أن حكمت المحكمة بنسب الطفلين لأحمد عز الذي خسر في النهاية، وربحت زينة، وبالرغم من الربح الذي حققته الأم بعد صراع طويل لإثبات نسب طفليها إلا أن الطفلين، سيظلا معاقبين من المجتمع لخطأ والديهما.

آدم ابن هدير مكاوي

آدم..أخر ضحايا الأطفال الذين شوّه مستقبلهم نتيجة زواج والديه العرفي، هو ابن "هدير مكاوي" أشهر الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي سميت "sigle mother"، الفتاة التي تزوجت عرفياً من (محمود مصطفى فهيم برغوت)، والتي أنجبت (أدم) نتيجة ذلك الزواج غير الرسمي.


قررت والدة آدم،  أن يستمر على قيد الحياة رغم أن والده باعه وتخلى عنه، فقررت ألا يموت بل يسمى على اسمها، دون التفكير فيما يتعرض له مستقبلا بسبب ذلك الاسم.


تدوينة على "فيس بوك" في بداية يناير هي التي كشفت عن آخر الأطفال ضحايا الزواج العرفي في مصر عندما كتبت هدير مكاوي: "من سنة وأكتر مريت بأزمة نفسية كبيرة بعد موت أغلى الناس عندى، ومعظم الأصدقاء يعرفوا ده، بعد ما خرجت من المستشفي ووقفت على رجلي حبيت إنسان بشكل يكاد يكون مرضي.. اتفقنا على الجواز، ولأن كان في مشكلات مع والده، إضافة على كدة إن أهلي مكنوش حبينه، قررنا نتجوز".


وأضافت: "ولأن مفيش زواج عند مأذون الإ بموافقة ولي الأمر للبنت، جوازنا مكنش رسمى، والدته وأخوه كانوا عارفين، وعشت أنا وهو 3 شهور في نويبع، وقررنا نرجع عشان يبدأ شغل ونواجه المشكلات دى كلها، نظرًا لتعب باباه وإنى كنت واثقة إن والده تعبان كنت مطولة بالى وعشت سنة سوادها أكتر بكتير من الأوقات الحلوة المزيفة اللى فيها".
 

وتابعت: "لما قررت أواجه الكل بحملى، كان الكل ضدى وأولهم أهلي، جوزى ووالد ابنى (محمود مصطفى فهيم برغوت) طلب منى إنى اتنازل عن كل حقوقي وحقوق الطفل مقابل حل الموضوع ودى، وأنا وافقت لكن للأسف بقي في مماطلة والموضوع بقي مساومة معايا إنى اتخلص من ابنى، وقتها اتحديت الكل".


وهنا قررت هدير مكاوي أن يستمر ابنها على قيد الحياة واتخذت كافة الإجراءات لتسميته باسمها وليس باسم والده، لتضمن له الحياة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوقهم في يوم من الأيام، لتأتي بالطفل آدم إلى حياة سيواجهها بصعوبة كبيرة بسبب ورطة وضعه فيها والديه.