في ذكرى ميلاد المشير.. 3 روايات تكشف أسباب إطاحة "مبارك" بـ"أبو غزالة" من وزارة الدفاع

تقارير وحوارات

مبارك وأبو غزالة
مبارك وأبو غزالة


في ليلة 15 يناير 1930 بقرية صغيرة في البحيرة، ولد المشير محمد أبو غزالة ليقضي طفولته في تلك القرية، ثم التحق بالكلية الحربية ليتدرج في المناصب القيادية بعد تخرجه، حتى عين مديرًا لإدارة المخابرات الحربية والإستطلاع فوزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
 
وهناك عدة روايات حول إقالة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمشير "أبو غزالة" من وزارة الدفاع، حسب أفراد القوات المسلحة في ذلك التوقيت وكذلك المراقبين الدوليين.

 
الخوف من إنقلاب عسكري
وفقًا لروايات ضباط الجيش، أن "أبو غزالة" أحدث شعبية كبيرة في الجيش بصفة خاصة وعلى مستوى بعض الدول العربية والأجنبية نتيجة علاقاته الوطيدة معهم، فقرر "مبارك" الإطاحة به من منصب وزير الدفاع  بعدما تخوف مبارك من أن يقوم بانقلاب عسكري ضده، ويتولى رئاسة الجمهورية.

 
طلب أمريكا من "مبارك"
وهناك رواية أخرى تتمثل في طلب الولايات المتحدة الأمريكية من "مبارك" إقالة أبوغزالة لأنه يمثل خطرًا على المصالح الأمريكية في المنطقة ويمتلك القدرة على تطوير بعض الأسلحة والصواريخ الأمريكية، حيث أسس برنامج الصواريخ المصري و برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقي لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 "كوندور 2".

 
الترشح لرئاسة الجمهورية
والرواية الثالثة هي تنامي شعبية "أبو غزالة" في الشارع المصري، وعلم "مبارك" نيته للترشح بانتخابات رئاسة الجمهورية، فقرر أن يطيح به للإبتعاد عن الأضواء قليلا قبل أن يأتي موعد الإنتخابات فيكون قد تم محو تاريخه من ذاكرة الشعب وبالتالي إذا ترشح لن يكون خطرًا على فوز "مبارك" بالرئاسة.

تهريب أدوات صناعة الصواريخ
لكن المراقبين الغربيين يرون أن سبب إقالته هو تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية بالمخالفة لقوانين حظرالتصدير ومحاولات المسئولين للحصول على تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية.