السياسة تؤجل أفلام موسم "نصف العام"



بعد تطور الأحداث السياسية فى مصر مؤخرا ، والمسيرات المؤيدة والمعارضه لقرارات الرئيس محمد مرسي ، قررت عدد من شركات الإنتاج تأجيل أعمالها السينمائية والتى كانت ستشارك فى موسم منتصف العام ، ويعد فيلم «الكريسماس» بطولة علا غانم، أول الأفلام التي تضررت من ارتباك الأوضاع، حيث قال منتجه هاني وليم إنه كان سيطرح الفيلم الفترة القليلة الماضية، رغبة منه في خلق موسم سينمائي جديد، خاصة بعد تكدس أفلام العام في مواسم محددة، مثل موسم الصيف والأعياد، لكن أحداث التحرير والاتحادية أجبرته على تأجيله لنهاية الشهر الجاري، على أمل أن تهدأ الأوضاع خلال الأيام المقبلة.

ونفس الوضع بالنسبة للمنتج والموزع السينمائي محمد حسن رمزي، موزع فيلم «سبوبة» من بطولة راندا البحيري وأحمد هارون، والذي كان مقررا عرضه الأربعاء الماضي، ولكن فضل تأجيله حتى لا تؤثر أحداث «الاتحادية» على إيراداته، حيث أوضح المنتج أن طرح الفيلم في الوقت الحالي من المؤكد سيعرضه لخسارة فادحة، واتفقت معه بطلة العمل راندا البحيري التي قالت إن تأجيل الفيلم كان أمرا مهما، فبصرف النظر عن الخسارة المتوقعة له في ظل عرضه في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، فإن تأجيله كان أمرا حتميا، تضامنا مع الثوار.

كما تم تأجيل طرح فيلم «شمال يا دنيا»، من بطولة مي كساب، والذي كان مقررا طرحه منتصف الشهر الجاري بعد أن أنهى مخرجه أشرف نادر جميع عمليات المونتاج والمكساج الخاصة بالفيلم، ولكن الأوضاع الحالية أجبرت منتجه محمد رحال على تأجيله للشهر المقبل، والفيلم يعد البطولة المطلقة الأولى لـ «مي كساب».

وأكد المنتج أحمد السبكي أنه قرر تأجيل استئناف تصوير أحداث فيلمه «كلبي دليلي» بطولة سامح حسين، ومي كساب، بسبب أحداث «الاتحادية»، موضحا أن الأحداث الجارية لن تحرك مياها راكدة، ولكن ستزداد أعداد البطالة في كل شيء، وعلى جميع المستويات، ولابد من إيجاد حلول في أقرب وقت لإنقاذ الموقف، مشيرا إلى أن فيلمه الآخر «الحرامي والعبيط» من بطولة خالد صالح، وخالد الصاوي، وروبي، توقف تصويره أيضا تضامنا مع الأحداث الحالية، على أن يتم استئنافه عقب هدوء الأوضاع.