الرئيس الصيني: بكين ستستضيف منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولى

عربي ودولي

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينغ - أرشيفية


أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده ستقوم باستضافة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي في بكين خلال مايو المقبل لبحث الأفكار، فيما يتعلق بالتنمية المشتركة والترابط بين الدول الواقعة على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

وقال شى - في كلمته اليوم الثلاثاء في افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس - أن منتدى مايو سيستكشف سبل معالجة المشكلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وتوليد طاقة جديدة للتنمية المترابطة وضمان أن يتم تقديم منافع أعظم لشعوب الدول المعنية بمبادرة الحزام والطريق؛ التي كان اقترحها في عام 2013 بهدف بناء شبكة تجارة وبنية أساسية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، والتى رحب بها منذ ذلك الحين أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، ووقعت أكثر من 40 دولة ومنظمة على اتفاقيات تعاون مشتركة مع الصين.

وأشار شي - في خطابه الذي نشرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - إلى أن دائرة الأصدقاء على طول الحزام والطريق تتسع، وأن الاستثمارات الصينية في البلاد الواقعة على طول الطريق تجاوزت الـ50 مليار دولار أمريكي خلال الثلاثة أعوام السابقة.

وأكد أن الصين لا تستفيد فقط من العولمة الاقتصادية وإنما تسهم فيها أيضا، قائلاً إن تنمية الصين هي فرصة للعالم.

وأوضح شي أن النمو السريع في الصين أصبح محركا قويا ومستداما لاستقرار الاقتصاد العالمي وتوسعه؛ في الوقت الذي جعلت فيه التنمية المترابطة للصين وعدد كبير من الدول الأخرى الاقتصاد العالمي أكثر اتزانا.

وأكد الرئيس الصيني، أهمية اتباع أنماط جديدة من النمو العالمي، والتعاون والحوكمة والتنمية، مشيراً إلى الأسباب الجذرية لركود الاقتصاد العالمي مثل قلة القوى المحركة القوية للنمو العالمي وعدم كفاية الحوكمة الاقتصادية العالمية والتنمية العالمية المتفاوتة.

وشدد على الحاجة إلى تطوير نموذج ديناميكى للنمو مدفوع بالابتكار ونموذج تعاون منفتح مربح للجميع يتسم بنهج منسق جيدا ومترابط ونموذج للحوكمة النزيهة والعادلة فى مجاراة اتجاه العصر، كما دعا إلى نمط تنمية متوازنة وعادلة وشاملة.

وقال شي "إن الصين ستبقي بابها مفتوحا وتأمل أن تبقي الدول الأخرى أيضا أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين الصينيين"، مبيناً أن الأزمة المالية الدولية هي نتاج للسعي المتزايد وراء الأرباح ونقص المراقبة المالية وليس العولمة.

وشدد على أن المهمة الملحة التي يواجهها العالم الآن هي إخراج الاقتصاد العالمى من الركود.