مراهقة الأبناء تزيد مشاعر التوتر والاكتئاب عند الأمهات

الفجر الطبي

مراهقة الأبناء تزيد
مراهقة الأبناء تزيد مشاعر التوتر والاكتئاب عند الأمهات


ربما تتخيل الأمهات المحرمين من النوم بسبب الرضع والأطفال الصغار أنهم يتعاملون مع الفترة الأكثر إجهادًا في حياة أطفالهم، لكن الخبراء يعتقدون أن أعوام قبل المراهقة هي اكثر الاوقات تعبَا للامهات.

درس باحثون أميركيون مؤخرًا أكثر من 2200 أم من الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة ، ودرسوا عوامل عدة من بينها الرفاهية الشخصية للأمهات، وتصوراتهم بشأن أطفالهم.

وكشفت الدراسة عن أن مشاعر التوتر والاكتئاب عن الامهات تتخذ شكل مثلث من حيث الزيادة والنقصان كلما كبر عمر الأطفال ، حيث تتحمل أمهات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 أو 12، ضغط عقلي، أعلى من ذلك الذي تعانيه أمهات الرضع والبالغين .

وقالت سينيا لايزر ، المؤلفة المشاركة وأستاذة علم النفس في جامعة ولاية أريزونا، إن الأطفال في ذلك الوقت يشهدوا تغييرات كثيرة في وقت واحد مع بداية سن البلوغ ، بما لديهم من هرمونات ثائرة ، والتغيرات التي تشهدها أجسادهم ، والعديد من الأفكار التي تراوضهم لتجربة أشياء كثيرة ، مثل محاولة تجربة المخدرات أو الكحول أو الجنس ، ويأتي كل ذلك بالإضافة إلى محاولة الانفصال عن الآباء والأمهات والتمتع باستقلالهم.

وأضاف لايزر أيضًا أن خلال جهود هؤلاء الابناء الرامية إلى الانفصال عن الوالدين غالبًا ما يصبحون متقلبي المزاج ومعاندين لوالديهما ، مما قد يتسبب للأباء برفض فكرة كبر أطفالهم ، حيث أن كل هذه الامور معًا تعد عاصفة تواجه الأباء في هذه المرحلة العمرية لابنائهم والتي تسبب للآباء إرباكًا وحيرة حول أفضل السبل للتعامل الجيد مع المواقف الصعبة .

وتابع ليزار: "بغض النظر عن جوانب شخصية الأمهات والاكتئاب أو القلق، ومشاعرهم حول موضوع الأبوة والأمومة، وحتى في علاقاتهم الزوجية، كان من الواضح أن المرحلة المتوسطة في عمر اطفالهم كانت على الدوام المرحلة الأكثر صعوبة".

وردًا على سؤال لماذا الأمهات تتأثر بشكل فريد ، أشار إلى أن الأدوار النمطية حول الأبوة والأمومة فشلت في مختلف البلدان والثقافات ، قائلًا "في معظم الحالات، تعد الأمهات هي مقدمي الرعاية الأولية للأطفال، الأمر الذي يعني أنها عادة ما تكون عندما أكد أطفالهم أو بالأسى، لقد أظهرت الدراسات أن الأمهات بشكل عام أكثر تفاعلًا مع الحالات النفسية التي يمر بها الاطفال أكثر بكثير من الآباء".

ويأمل الفريق وضع النتائج التي توصلوا لمساعدة الأمهات في كيفية التعامل مع فتيات المراهقات ، فقد أوضحت ليزار "نحن نعمل على برنامج لتعزيز الدعم المتبادل بين الأمهات وليس فقط في الزقت الأولي للأمومة، ولكن الأهم من ذلك، خلال هذه الأعوام الصعبة حاول الانتقال إلى سن البلوغ".

وبرزت حقيقة صعبة عن الأبوة والأمومة لفتت إلى أن كثير من الأمهات ندموا على وجود الأطفال ، فقد أثارت الدراسة الأخيرة التي شارك فيها 23 أم اجرتها "أورنا دونات"، عالمة الاجتماع في جامعة بن غوريون، الإسرائيلية، جدلًا حادًا بعد أن حققت في ظاهرة غامضة حول الأمهات الذين كانوا يرغبون لو لم يحصلوا على أطفال، وحاولت أن تميز التناقض الذي يحوي هذا الأسف.