بعد تنصيبه رسميًا.. "السيسي وترامب" يبدأن عصر جديد.. توقعات بانطلاقة إيجابية في العلاقات المصرية الأمريكية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد حفل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، رسميًا، توقعات بتغيير مسار العلاقات المصرية الأمريكية نحو تطور أفضل، خلال الفترة المقبلة، عن الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، وبخاصة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث أنه منذ ترشح ترامب للرئاسة الأمريكية، جمعه لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحثا العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، ومن هنا بدأ عصر التعاون بين "السيسي" و"ترامب"، لا سيما عقب تلقي الأول دعوة بزيارة أمريكا.

يرصد "الفجر"، بداية العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ ترشحه للرئاسة وحتى تنصيبه رسميًا.

اللقاء الأول 
وكان أول لقاء يجمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سبتمبر الماضي، حيث استقبل "السيسي"، بمقر إقامته في مدينة نيويورك، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترامب أثناء ترشحه للرئاسة أمام المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وبحثا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، لاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.
وأعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره الرئيس وللشعب المصري؛ لما قاموا به دفاعا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكلمه، مؤكدًا احترامه لتاريخ مصر الكبير، مشيدًا بالدور الريادي المهم الذي تقوم به في الشرق الأوسط.
كما أكد ترامب، على دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. 
كما لفت إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكدًا حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدوا مشتركًا، ويجب العمل معًا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.

تهنئة "ترامب" بالفوز في الانتخابات
ولم تتوقف العلاقات عن هذا، بل أنه في 9 نوفمبر الماضي، أجرى "السيسي" اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة.
كما أعرب "السيسي" عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى جميع المجالات، وأن تشهد فترة رئاسة "ترامب" مزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيزًا للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، ووجه الدعوة للرئيس الأمريكي المنتخب لزيارة مصر.
وأكد الرئيس الأمريكي، على خالص تقديره لاتصال الرئيس، مشيرًا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات، معربًا عن تطلعه للقاء الرئيس قريبًا، مشيدًا باللقاء الذي جمعه به في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي. 
كما أكد الرئيس "ترامب" حرصه على استمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

دعوة "السيسي" لزيارة أمريكا
وفي 22 ديسمبر الماضي، تلقى "السيسي" اتصالًا من "ترامب"، يعرب فيه عن تطلعه لقيام الرئيس المصري بزيارة الولايات المتحدة في القريب العاجل لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.
كما  تطرق الاتصال، إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدراة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونًا في كل المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.
كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التصدي لهذه المخاطر.
وفى هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، واتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كل أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.

تهنئة ترامب بتنصيبه رسميًا
ومع حفل التنصيب الرسمي، لتلرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقدمت رئاسة الجمهورية بالتهنئة للشعب الأمريكي الصديق بمناسبة تولي ترامب مهام منصبه، متمنيةً دوام الاستقرار والتقدم والرخاء للشعب الأمريكي.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي، معربًا عن أطيب تمنياته له بالتوفيق والسداد في أداء مهامه والاضطلاع بمسئولياته لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الأمريكي الصديق، ومتطلعًا إلى توطيد أواصر الصداقة وتعزيز العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات".
وأكدت رئاسة الجمهورية أن: "مصر تتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية - الأمريكية، تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات".