من وجبة كنتاكي إلى ممارسة الدعارة بالخيم.. هنا دولة شائعات نظام "مبارك" ضد ثوار يناير

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"دول عيال سيس ممولين".. هكذا كان يُطلق على ثوار يناير منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة، بالإضافة إلى عدد من الشائعات التي روجها نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ليقنعوا "مبارك" أن ما يحدث في ميدان التحرير ما هو إلا "ذوبعة في فنجان"، لحين شعر الجميع أنها ثورة حقيقة نبعت من داخل الشعب المصري.
 
إشاعة وجبة كنتاكي
أول الشائعات التي أطلقت على ثوار يناير هي أنهم يتواجدون في ميدان التحرير من أجل الحصول على وجبة كنتاكي وليس الدفاع عن قضية وطنية، وبدأت تلك الشاعة تخرج من النظام وسرعان ما وصلت إلى الشخصيات العامة وبدأوا في نشرها على الفضائيات.
 
ففي الأيام الأولى للثورة، قال الفنان حسن يوسف وكذلك الفنان هشام عبدالله، إن الثوار يحصلون على وجبات كنتاكي، واستمر "عبدالله" على ذلك الموقف، إلا أن "يوسف" تراجع عن تلك التصريحات، مؤكدًا أن ابنته ناريمان شاركت في ثورة يناير، وهي من أوضحت له أن بعض الشباب الأثرياء هم من وزعوا عدد من الوجبات على الثوار ولكن ذلك كان بدافع وطني وللمشاركة في الثورة وليس لتغيير موقف الثوار أو لأهداف خفية أخرى.
 
تمويل ثوار يناير
وعلى نفس النهج، بدأ نظام "مبارك" في ترويج إشاعة عمالة الثوار بتلقيهم رشاوي وأموال من الخارج لقلب نظام الحكم، واستمر إتهام ثوار يناير بـ"العملاء" حتى بعد انتهاء أحداث الثورة، وكان من بين المروجين لذلك الإعلامي توفيق عكاشة  وعدد من المعارضين لثورة يناير.
 
وهنا هاجم الفنان أحمد بدير الثورة وشباب التحرير وتحدث حول وجود دخلاء في الميدان يعملون وفقًا لأجندة ويتلقون تمويلا لتحقيق أغراض تهدم البلد، وجاء على لسانه: "نفسى يروحوا يشوفوا بطايقهم والله هيلاقوهم ناس دخلاء وقابضين".
 
ممارسة الدعارة بالخيام
ومن بين الإشاعات التي روجها نظام "مبارك" حول ثوار يناير تلك التي تمس أخلاق الثوار، وتمثلت تلك الإشاعة في ممارسة الثوار للدعارة داخل الخيم في ميدان التحرير، فقال الفنان طلعت زكريا علي قناة مودورن كورة ان شباب ثوره 25 يناير هم هناك فقط ليس للتعبير عن اراءهم بل هم هناك للطبل وزمر ورقص وبنات وشباب ومخدرات وعلاقات جنسية كاملة".
 
عيال "سيس"
ووصف منتقدي ثورة يناير الثورة بوصف من في الميدان بـ"العيال السيس"، بعد ما روج نظام "مبارك" لتلك الإشاعة، وهي كانت شرارة القصيدة التي أطلقها الشاعر عمرو قطامش الذي قال فيها: "قالوا عني شاب سيس.. لا أعرف غير التهييس"، والتي انتقد خلالها تلك الإشاعات.
 
قلة مندسة
ومن بين الشائعات التي التفت حول ثوار يناير هي وصفهم بـ"القلة المندسة"، وأنهم لا يمثلون المصريين بل هم عبارة عن بعض الأشخاص الذين يرغبون في تلبية مطالبهم وليس مطالب الشعب المصري.