إنقاذ 4 سلاحف مهددة بالانقراض قبل ذبحهم في سوق بالإسكندرية (صور)

محافظات

إحدى السلحفاة
إحدى السلحفاة


فوجئ رواد سوق الميدان الشهير بمنطقة بحري بمحافظة الإسكندرية، الخميس، بقيام عدد من الباعة بعرض السلاحف الخضراء المعرضة للانقراض بأحجام كبرى، للبيع في العلن، بأسعار قليلة لا تعادل قيمتها.

أحد الأشخاص تصادف مروره داخل السوق، والتقط عددًا من الصور للمشهد، ليقوم بعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلًا عن دور الأجهزة الرقابية ووزارة البيئة، في وقف بيع مثل هذه السلاحف النادرة والمهددة للانقراض.

وسريعًا ما تحرك فريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية، إلى سوق الميدان ليتمكنوا من إنقاذ 4 سلاحف، قبل ذبحها وبيعها، للحفاظ عليهم وإعادة إطلاقها في المياه مرة أخرى.

مي حمادة، مسؤول بفريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية، قالت لـ"الفجر"، إنهم فريق تطوعي نشأ منذ 3 سنوات، ويضم 5 أفراد، وقد تبلغوا بوجود عدد من السلاحف الخضراء من قبل شخص يدعى "أشرف الخضراوي"، في سوق الميدان بمنطقة بحري في الإسكندرية، وتم على الفور التحرك وإنقاذ 4 ترسا كبرى من الأنواع المهددة للانقراض، مشيرة إلى أوزانهم يتراوح من 50 كيلو إلى 200 كيلوجرام، وتم نقلهم عبر سياراتهم إلى مكان آمن، استعدادًا لإطلاقهم في المياه مرة أخرى.

ويرجع الفضل إلى إبلاغهم بوجود السلاحف إلى "أشرف الخضراوي" الذي قد أبلغ الفريق بوجود السلاحف وتعاون في إنقاذهم.

وأوضحت "مي"، أن "هناك ضررًا كبيرًا ممكن أن يتعرضوا له الترسا، نظرًا للطريقة غير الآمنة عند صيدهم ووضعهم على ظهورهم لفترة كبيرة، ولذلك تم نقلهم داخل السيارة بذات الطريقة، حتى لا يحدث لهم التواء في المصارين إذا تم قلبهم على وضعهم الطبيعي"، مشيرة إلى أنهم يأخذون وقتًا لفعل ذلك ووضعهم بطريقة خاصة.

وتابعت أن هذا النوع من السلاحف مهدد بالانقراض، معللة وجوده بالقرب من الشواطئ نظرًا لبحثهم عن الهجرة، كما أنهم يخرجون للبيض، إلا أن الصيادين يتمكنوا من صيدهم.

وأكدت "مي"، أنهم تمكنوا من إنقاذ 13 سلحفاة خلال هذا الشهر فقط في الأسواق، منوهة بتمكنهم من تحرير 5 سلاحف من أصل 7 في سوق المعهد الديني بالإسكندرية قبل عدة أيام، عقب قيام الصيادين بذبح اثنين منهم، وتم نقلهم وطلقهم في مياه البحار عن طريق تربة رملية، من أجل أن تأخذ وقتها في التعايش مجددًا في البحار.

وذكرت أن الفريق قد تمكن من إنقاذ 33 سلحفة مهددة بالانقراض خلال 3 سنوات، مشيرة إلى قيامهم بحفظ بيانات كل سلحفاة منهم عن طريق النوع والمقاس، من أجل التعرف عليها مجددًا إذا تم اصطيادهما.

وأوضحت "مي"، أن الفريق يقوم بشكل مستمر بعمل حملات توعية للمواطنين بعدم التعرض لمثل هذا الحيوانات المهددة للانقراض، أو السير وراء هواجس أدى إلى ذبحها وشراء دمها، مؤكدة أن أكثر من يستقبلون حملات التوعية بجدية هم الطلاب، ولكن حتى هذا اللحظة هناك كثيرون يسيرون وراء هواجس شرب دمها لعلاج مشكلة ما في جسدهم.