بالتفاصيل.. 5 دول عربية دعمت"سد النهضة".. والخلافات السياسية "كلمة السر"

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة


كابوس أثيوبي يقلق منام المصريين يوم تلو الأخر منذ سنوات، وبرغم محاولات الحكومات المتعاقبة لإيجاد حل له إستمرت إثيوبيا في بناء سدها دون أن تلتفت لتلك المحاولات، واليوم وبعد مرور أكثر من ستة سنوات على وضع حجر الأساس لمبنى سد النهضة أصبح البناء شبه مكتمل وينتظر الشعب الإثيوبي قرار الحكومة ببدء التشغيل في منتصف العام الجاري.

وفي هذا التقرير سنرصد عدد من الدول العربية التي دعمت بناء السد، مع الوضع في الإعتبار أنه لإعتبارات دبلوماسية لم تفصح بعضها عن الدعم الفعلي للسد وبررت زيارتها لأديس أبابا كنوع من بحث تعاون مشترك، ولكن في كل الأحوال إعتبرها المواطن المصري تحالفات لإكمال كابوسه الناقص.

قطر

توترت العلاقات المصرية القطرية منذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي خلال ثورة الثلاثين من يونيو، وإعتبر النظام القطري مصر كدولة عدو يحارب نظامها من خلال منابره الإعلامية فضلا عن كونها ملجئ لعناصر جماعة الإخوان الهاربين من أحكام القضاء المصري. 

وخلال سنوات بناء السد أثارت عدد من الأحاديث عن وجود دعم قطري للبناء تمثل في عدد من المباحثات والزيارات السرية ولكن سرعان ما تحولت إلى علنية في ديسمبر الماضي حين قام وزير الخارجية القطري
وخلال عدد من الزيارات والمباحثات بين الدوحة وأديس أبابا خلال سنوات بناء السد الماضية كان أخرها زيارة وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بزيارة إلى أديس أبابا.

السعودية 

شهد نهاية العام الماضي 2016 توتر طفيف في العلاقات الدبلوماسية بين المملكة السعودية ومصر، وفي ظلها قامت المملكة بإرسال وفد من الحكومة السعودية لزيارة أديس أبابا الأمر الذي أثار الغضب لدى الشعب المصري وعدد من المسؤولين.

وقام بالزيارة التي وقعت في السادس عشر من ديسمبر الماضي مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب رافقه عدد من المسؤولين بالحكومة السعودية، وزار خلالها موقع سد النهضة وكان في إستقباله مدير المشروع سمنجاو بقلي وكانت الزيارة بشأن بحث التعاون في مجال الطاقة المتجدده بين البلدين.

الأمر الذي وصفه خبراء بأنها، تحركا خاطئا من المملكة وتربك الساحة العربية المليئة بالنزاعات السياسية والعسكرية، وترسم ملامح آفاق "غير إيجابية" لمستقبل العلاقات بين البلدين.

السودان

بالرغم من إشتراكها كضلع اساسي في مباحثات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية لم تثبت على موقف بدعم مصر أو دعم إثيوبيا فتارة تكون التصريحات في صالح القاهرة وتارة أخرى في صالح أديس أبابا.

ولكن هناك تصريح واضح للرئيس السوداني عمر البشير في عام 2013 خلال تدشين مشروع ربط شبكتي كهرباء إثيوبيا والسودان قال فيه أن "حكومته تدعم الموقف الإثيوبي في إنشاء سد النهضة، لأنها ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها السد".

وأضاف في خطاب جماهيري، عقب تدشينه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين لشبكة الربط الكهربائي بين البلدين في ولاية القضارف على الحدود الشرقية مع إثيوبيا أمس: "ساندنا سد النهضة لقناعة راسخة أن فيه فائدة لكل الإقليم بما فيه مصر، وسنعمل عبر اللجنة الثلاثية يدا بيد لما فيه مصلحة شعوب المنطقة".

وكانت هذه المرة الأولى التي يكشف فيها البشير شخصيا عن مساندة حكومته لإنشاء سد النهضة الإثيوبي، وهي القضية التي تشهد خلافا مستمرا بين أديس أبابا والقاهرة.

المغرب 

وفي نوفمبر الماضي قام ملك المغرب محمد السادس، بزيارة إلى إثيوبيا، يعتقد خبراء أنها جاءت ردًا على استضافة مصر لمعارضين من جبهة البوليساريو، ورددت وسائل إعلام إثيوبية بالتزامن مع الزيارة أنباء عن مساعدات مغربية لأديس أبابا بهدف إنشاء أكبر مصنع للأسمدة في إفريقيا والعالم وذلك لزراعة آلاف الأفدنة حول سد النهضة والاستفادة من تلك الأراضي الهائلة.