"البرادعي" يكشف أسباب عدم ترشحه للرئاسة في 2012.. ويؤكد: "مرسي" خالف وعوده

تقارير وحوارات

محمد البرادعي
محمد البرادعي



بثت قناة "التلفزيون العربي" اليوم السبت، رابع حلقات استضافتها للدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، في حوار استعرض فيه رؤيته لمستقبل مصر والمنطقة العربية والعالم، وذلك في ظهوره الإعلامي الأول منذ حوالي ثلاث سنوات.
 
مرسي رئيس لمرحلة "عك"
وقال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي، إن القوى المدنية والشباب في مصر لم يروا أنفسهم مُمثلين في محمد مرسي أو أحمد شفيق، لذلك قاطع كثيرون منهم انتخابات 2012 الرئاسية، وأن تصويت البعض ضد شفيق باعتبار أنه كان جزء من نظام مبارك، مُعلقا على وصف "مرسي" بأنه رئيس جاء نتيجة الثورة بأنه "رئيس جابته الثورة نتيجة مرحلة انتقال عك".

عرض "شفيق" لرئاسة الوزراء
وأكد البرادعي، أن الفريق أحمد شفيق حاول الاتصال به لكنه لم يتواصل معه لأنه كان يرفض ما يمثله سياسيًا، مشيرًا إلى أن شفيق أعلن أنه بعد فوزه رئيسًا لمصر سيُعين البرادعي مستشار دولة بدرجة رئيس وزراء، وهو نفس ما فعله اللواء الراحل عمر سليمان الذي اتصل به مدير مكتبه ليطلب لقائه وعرف بعدها من شخص وثيق الصلة به أنه كان يريد تعيينه رئيس وزراء في حال فوزه بالرئاسة.

لم يعرض علي أي منصب من الإخوان 
وقال الدكتور محمد البرادعي، إنه لم يُعرض عليه أي منصب من قبل جماعة الإخوان، واصفًا ما تردد حول عرض الإخوان عليه رئاسة الوزراء بالكذب.
 
لم أترشح في انتخابات 2012 لهذا السبب
وقال البرادعي، إنه رفض خوض الانتخابات الرئاسية بسبب العبث الذي كانت تعيشه مصر في المرحلة الانتقالية، مضيفا: "مرسي أول ما دخل لقى البرلمان اتحل قبلها بأسبوعين طلع قرار يرجع البرلمان، وبعدها بيومين المحكمة الدستورية قالتله مع السلامة مفيش ده البرلمان اتحل، وبعدها راح طلع قرار تاني وقال أنا هاخد سلطة التشريع من المجلس العسكري، دخلنا في خلاف مين صاحب المحل وهنقسم التورتة ازاي".

انتقادات للمعزول
كما وجه نائب رئيس الجمهورية الأسبق انتقادات للرئيس المعزول مرسي، لأنه لم ينفذ وعوده بتعديل لجنة تعديل الدستور، واصفًا دستور 2012 بأنه "دستور فيه مسحة دينية غير مقبولة"، بسبب احتوائه على مواد تسمح بتدخل الجهات الدينية مثل المادة 219، وهاجم الإعلان الدستوري قائلاً: مش بس يبقول أنا الرئيس وأنا البرلمان، ده أنا محصن إن أي قرار ليا يتعرض على القضاء".

تفاصيل لقاء مرسي 
وقال نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه التقى الرئيس المعزول محمد مرسي قبل إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، لإزالة حالة الاستقطاب في المجتمع.

وأوضح البرادعي، إنه طالب مرسي بالتواصل مع باقي مكونات الشعب فهو رئيس منتخب لكنه ليس الحاكم الوحيد، وطالبت مرسي أيضاً بالتركيز في الأزمة الاقتصادية، وبالتواصل مع دول الخليج لأنهم توقفوا عن مساعدة مصر بعد تنحي مبارك.

جبهة الإنقاذ لتلك الأسباب
وقال الدكتور محمد البرادعي، إن جبهة الإنقاذ حين تشكلت كانت تحمل 4 مطالب بسيطة، هي وزارة تكنوقراط تعد لانتخابات البرلمان، وقانون انتخابات جديد، ونائب عام محايد، وتعديل الدستور، مؤكداً أن الرئيس المعزول محمد مرسي لو كان استجاب لهم لاستمر في الحكم حتى الآن، مؤكدًا أن القوات المسلحة لم تُجرى أي اتصالات به أثناء عمله بجبهة الإنقاذ.

30 يونيو ضغط شعبي  
كما أكد البرادعي أن كثيرًا من الدول تسمح في دستورها بسحب الثقة من الرئيس، ويحدث بها انتخابات مُبكرة، مشيرًا إلى أن الهدف من 30 يونيو كان تشكيل ضغط شعبي قوي، لدفع مرسي للاستقالة، أو الدعوة لاستفتاء، مؤكدًا أن30  يونيو لتصحيح لمسار ثورة 25 يناير.

هددت باستقالتي 
وقال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، إنه فور علمه بفض قوات الأمن لاعتصام رابعة، أجرى اتصالا بالرئيس السابق عدلي منصور: "قولتله هبعتلك الاستقالة فقالي أنت موقفك معروف"، فقال لي :"إزاي هتسيبني وأنت اللي جايبني هنا".
 
مُنعت من رئاسة الوزراء
وكشف الدكتور محمد البرادعي عن إنه كان من المفترض أن يتولى منصب رئاسة الوزراء بصلاحيات كاملة، ضمن خارطة الطريق بعد 3 يوليو، مؤكدًا أن التوافق عليه رئيساً للوزراء تم في اجتماع يوم 6 يوليو صباحاً، بحضور قوى سياسية منها حركة تمرد، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.

وروى البرادعي أن الرئيس عدلي منصور دعاه لحلف اليمين، وطلب إعداد مؤتمر صحفي في الرئاسة لإعلان الخبر، لكن قبلها بعشر دقايق جاء اتصال للرئيس منصور من قيادة عليا بالمجلس العسكري، ليخبره برفض تلك الخطوة بحجزة أن حزب النور يعترض.