زي النهارده.. أحمد شفيق رئيسًا للوزراء خلفًا لـ"نظيف"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل اشتعال الأجواء، والتظاهرات التي شكلها ثوار 25 يناير، للمطالبة بإسقاط نظام حسني مبارك، خرج "مبارك" في خطاب على الشعب لم تتجاوز مدته الـ 11 دقيقة، ليعلن خلاله، اتخاذ عدة قرارات فرضتها ضغوط المتظاهرين المتزايدة كان من أهمها تعيين رئيس جهاز المخابرات العسكرية اللواء عمر سليمان نائبًا له ووزير الطيران السابق أحمد شفيق رئيسًا للحكومة بدلًا من أحمد نظيف المقال، ظنًا منه أن هذه الإجراءات ستهدأ النفوس.

"شفيق" رئيسًا للوزراء
وكانت أولى قرارات الرئيس المخلوع حسني مبارك، لتهدئة نفوس المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير وميادين مصر، إقالة حكومة أحمد نظيف، وإصدار قرارًا بتعيين الفريق أحمد شفيق الذي كان يشغل منصب وزير الطيران رئيسًا للوزراء.

تصاعد الاحتجاجات
وظن المخلوع "مبارك" أن خطابه سيحظى بقبول بين المتظاهرين إضافةً إلى الإجراءات التي أعلن عنها، وحظر التجوال الذي فرضه، إلا أن الخطاب جاء بمثابة خيبة الأمل على المتظاهرين، عندما اطلعوا على مضمونه وقالوا لماذا لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات قبل أن ينفرط العقد وتسيل دماء المحتجين، مؤكدين أن إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة أحمد شفيق لا يكفي.

تنحي "مبارك"
لم يهدأ للمتظاهرون بال، حتى أعلن حسني مبارك تنحيه عن الحكم ويكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وفق ما أعلنه نائبه المكلف اللواء عمر سليمان، وذلك بعد تواصل احتجاجات ملايين المصريين على مدار ثلاثة أسابيع، واشتعال المواجهات بين سلطات الأمن والمواطنين.

إقالة حكومة "شفيق"
فيما أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى السلطة في مصر منذ الإطاحة بالمخلوع حسني مبارك في 11 فبراير 2011، عن قبول استقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق، في 3 مارس 2011، وتكليف الوزير السابق عصام شرف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وتعد إقالة شفيق استجابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطلب رئيسي من مطالب "ائتلاف شباب ثورة 25 يناير" الذين كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرة كبيرة، الجمعة 4 مارس 2011، في ميدان التحرير لتأكيد إصرارهم على إسقاط شفيق، معتبرين أنه من رموز نظام مبارك.