ردود فعل واسعة على قرار "ترامب" بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية أمريكا

عربي ودولي

بوابة الفجر


حالة من الارتباك الشديد أحدثها القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية من الدخول إلى الولايات المتحدة، وهي دول إيران والعراق والسودان والصومال وسوريا واليمن وليبيا.

وعلقت الكثير من الدول على قرار ترامب، فكندا، قالت أنها تلقت تطمينات من البيت الأبيض بأنه سيسمح للأفراد بدخول الولايات المتحدة شريطة أن يكونوا حاصلين على بطاقة إقامة دائمة كندية سارية وجواز سفر من تلك الدول السبع.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحظر ينطبق أيضًا على مزدوجي الجنسية من تلك الدول السبع، فيما قالت المملكة المتحدة إن رعاياها ممن يحملون أيًا من جنسيات الدول السبع سيتمكنون من السفر للولايات المتحدة.

وصرح وزير الأمن الداخلي الأمريكي "جون كيلي" في بيان له أمس أن دخول حاملي الإقامة الدائمة بشكلٍ قانوني يعد ضمن المصالح القومية، مضيفًا أن امتلاك بطاقة الإقامة الدائمة سيكون عاملاً سيتم النظر إليه حسب تقدير كل حالة مالم تكون هناك أية معلومات تشير إلى احتمال وجود خطر يهدد الأمن العام.

ووفقا لموقع "سي إن إن"، فإنه سيسمح لحاملي بطاقات الإقامة الخضراء من إيران والعراق والسودان وسوريا والصومال وليبيا واليمن السفر إلى الولايات المتحدة، ولكن عند وصولهم إلى المطار سيتم أخذ بصمات أصابعهم وسيتعين عليهم إعطاء بعض المعلومات كما ستجرى معهم مقابلة ثانوية لتحديد ما إذا كانوا يمثلون خطرًا على الأمن القومي.

ومن غير المرجح أن تهدأ في القريب العاصفة التي سببها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث لا تزال التقارير الصحفية التي تتحدث عن الأمر تنهمر، حيث اتهم البعض ترامب بأنه اتخذ قرارًا غير سليم ولا فائدة منه ويتعارض مع القيم التي بنيت عليها الولايات المتحدة، في حين قال البعض الآخر أن ترامب استثنى حلفائه التجاريين من قرار الحظر، وعلى وجه التحديد مصر والإمارات والسعودية وهي الدول التي أشير إليها في معظم التقارير الصحفية. 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في إحدى مقالات الرأي إن تلك الدول، على العكس من الدول الأخرى التي شملها القرار، هي الدول التي كان لترامب فيها أعمال تجارية.

 وسلطت وسائل الإعلام الضوء على الإحصاءات التي أظهرت أن غالبية الإرهابيين الذين تواجدوا في الولايات المتحدة جاءوا من الدول التي لم يشملها قرار الحظر، إلا أن ترامب وكالعادة دافع عن موقفه وقال رينس بريبوس كبير موظفي البيت الأبيض أمس الأحد إن مزيدًا من الدول قد تضاف إلى قائمة الحظر.

وقال الاتحاد الدولي للطيران الجوي إن قرار الحظر يشمل أيضًا أطقم الطائرات المتجهة للولايات المتحدة، وفقًأ لرويترز. 

وتابع الاتحاد: "الشق الأكبر من هذا التطور حدث خلال نهاية الأسبوع وأثناء قيام فريق المساعدة التابع للاتحاد برحلات. للأسف كانت استجابتنا أبطأ مما كنا نفضل." وأضافت "ما زال علينا حل بعض المسائل".

وتظاهر الآلاف من المواطنين الأمريكيين ضد القرار بعدة مطارات خلال نهاية الأسبوع الماضي.

كما شهد مجتمع الأعمال بالولايات المتحدة ردة فعل تجاه قرار الحظر، إذ قامت كلٌ من شركة أبل وجوجل وفيسبوك بإرسال رسائل إلكترونية إلى موظفيها انتقدت فيها قرار حظر دخول المسلمين واللاجئين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.

وأعلن هوارد شولتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس أن شركته ستقوم بتعيين عشرة آلاف من اللاجئين في 75 دولة تتواجد بها علامة ستاربكس خلال السنوات الخمس المقبلة، ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب