ردا على الإعلام المغربي.. هذه حقيقة رفض السيسي طلب الملك بسبب الجزائر

تقارير وحوارات

السيسي وملك المغرب
السيسي وملك المغرب


تحت عنوان "غموض الموقف المصري من عودة المغرب للاتحاد الإفريقي"، سلط الإعلام المغربي الضوء على قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، قائلًا إن العلاقات المصرية المغربية قد تدخل محطة جديدة من التوتر، إثر غموض موقف القاهرة حيال طلب الرباط العودة للاتحاد الإفريقي، بعد تجميد عضوية المملكة في منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984.

معلومات الإعلام المغربي جاءت عبر وسائل إعلام مقربة من الإخوان، بأن "هناك احتمالات امتناع القاهرة عن التصويت حال إجراء الاتحاد الإفريقي تصويتًا على طلب تقدم به المغرب في يوليو الماضي للعودة للاتحاد، على هامش زيارة نادرة قام بها العاهل المغربي لأديس أبابا".

الإعلام المغربي سلط هجومه على مصر بقوله: "مصر تسعى لخطب ود الجزائر التي ترتبط معها باتفاقيات لتوريد غاز طبيعي بأسعار تفضيلية وشروط ميسرة في السداد، لا سيما أن الجزائر تتبنى موقفًا رافضًا لعودة المغرب حتى الآن".

موقف مصر قبل القمة

الرد على الإعلام المغربي جاء عبر السفير أبو بكر حفني، سفير مصر لدى إثيوبيا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، الذي أعرب عن ترحيب القاهرة البالغ بمشاركة دولة المغرب في القمة الأفريقية الحالية؛ تمهيدًا لاستعادة عضويتها بالاتحاد الأفريقي، بحسب تصريحات صحفية.

وأشار السفير إلى أن قرار المملكة المغربية بتعليق عضويتها في الاتحاد الإفريقي، جاء على خلفية الاعتراف الأفريقي بالجمهورية الصحراوية، معتبرًا أن قرار تعليق عضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي، كانت له ظروفه السياسية الخاصة، وبالتأكيد لا غنى للمغرب عن محيطها الأفريقي، والعكس.

وكان السفير المصري في الرباط، أحمد إيهاب جمال الدين، أكد في تصريحات صحفية بالرباط هو الآخر، أن مصر تدعم عودة المغرب إلى المنظمة القارية، من دون شروط.

السيسي يؤيد طلب عودة المغرب للاتحاد الإفريقي

"عادت المملكة المغربية لعضويتها داخل الاتحاد الإفريقي، بعد انتهاء جلسة التصويت على طلبها رسميًا، وسط تأييد مصري للطلب المغربي، خلال الجلسة المغلقة، دون إبداء أي ملاحظات"، جاء ذلك على لسان الكاتبة المغربية وفاء صندي، في تعليقها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أشادت خلاله بمساندة القاهرة للرباط، في تأييد إلغاء تعليق عضويتها، واسترداد مقعدها بالاتحاد الأفريقي.

ووافق قادة دول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب إلى الاتحاد، بعد أن صوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53 دولة، وصوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53، وامتنعت 10 دول عن التصويت، فيما لم تشارك 4 بلدان في عملية التصويت، وسجلت 10 دول تحفظها على انضمام المغرب إلى الاتحاد من بينها الجزائر، التي لها صراع تاريخي مع المغرب حول الصحراء. 

وكان المغرب قد انسحب في 1984، من الاتحاد الأفريقي حاليا؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.