كندا: سفاح مسجد كيبيك خطط طويلًا لجريمته ولإيقاع أكبر عدد من ضحايا

عربي ودولي

سفاح مسجد كيبيك
سفاح مسجد كيبيك


كشفت صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" الكندية في تقرير لها الأربعاء، أن سفاح مسجد المركز الإسلامي في المقاطعة الكندية، أضمر ارتكاب جريمته وخطط لها بعناية قبل فترة من الهجوم، مع الحرص على إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا والإصابات، وفق ما تبين من تقارير طبية كندية رسمية.

                

ونقلت الصحيفة أن القاتل ألكسندر بيسونيت، تعمد رصد المركز والمسجد أكثر من مرة، بهدف التعرف على المكان واختيارالموقت المناسب لجريمته، وكانت آخر زيارة له للمسجد قبل 24 ساعة فقط من الهجوم الإرهابي.

 

رصد

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر من المركز الإسلامي في كيبيك، إن القاتل تحول إلى المركز قبل هجومه مساء الأحد بالتوقيت المحلي الكندي، بعد صلاة العشاء، والتقى أحد المشرفين عليه، وتبادل معه أطراف الحديث.

 

وقال أحد العاملين في المركز، إن القاتل تبادل معه حديثاً ودياً بعد صلاة العشاء ليلة الخميس الذي سبق الهجوم، حتى أنه اعتقد أنه يبحث عن معلومات عن الإسلام والدين الإسلامي، وأنه بادره قائلاً بلهجة مرحة: "أنا أحب الله" قبل أن يُغادر المكان.

 

وأكد مصدر ثانٍ للصحيفة، أن القاتل كان أمام المسجد ليلة السبت أيضاً، وأمضى فترة طويلةً أمامه، ما يُؤكد المعلومات التي تفيد بأنه كان يحاول التعرف على أقصى ما يُمكن من المعلومات عن المسجد، وحركة المصلين، وأماكن وجودهم في القاعة المخصصة للصلاة.

 

أكثر من رصاصة

ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن رئيس قسم الإصابات الخطيرة في مستشفى يسوع الذي احتضن ضحايا وجرحى الهجوم، أن كل المؤشرات تُشير إلى أن المهاجم استهدف ضحاياه بشكل تعمد معه إلحاق أقصى ما يُمكن من ضرر وإصابات، من ذلك أن كل الجرحى تعرضوا إلى أكثر من رصاصة واحدة، في أجزاء متفرقة من أجسادهم، خاصةً البطن، والأكتاف، والأرجل، ما يعني أن المهاجم حاول إصابة أكبر عدد ممكن من الأهداف، بتحريك سلاحه بشكل دائري ربما.

 

وأشار الطبيب الكندي، إلى أن الضحايا الخمس الذين لا يزالون يخضعون للعلاج بسبب خطورة الإصابات، تلقوا ما بين 3 و6 رصاصات في الأطراف العلوية والبطن.