مبادرة تفرح وشروط تبكي.. البنك المركزي يتلاعب بأحلام الشباب بقروض المشروعات الصغيرة

تشهد مصر العديد من الأزمات الاقتصادية التي جعلت من المواطن قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بأي وقت في ظل غفلة الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل لحل عقبات القطاع، الأمر الذي أدى إلى إطلاق مبادرة من البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة للشباب بقيمة 200 مليار دولار ألا أنه تم فرض شروط تعجيزية للمُقترضين.

من جانبها، قامت "الفجر" برصد العقبات التي تقف أمام المُقترضين في السطور التالية.

 

قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن هناك اتجاه واضح من الدولة لدعم الشباب في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن السياسات التي يتبعها البنك لدعم الشباب من خلال المبادرات التي تستهدف تدشين قروض للمشروعات الصغيرة بقيمة 200 مليار جنيه.

من جانبه، قال النائب محمد بدوى دسوقي، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة نافذة أمل للاقتصاد المصري، مؤكدًا أن البنوك تعطى القروض بفائدة 7% بدلاً من 5% بالإضافة إلى أن البنوك تشترط أن يكون للمشروع بطاقة ضريبية وسجل تجارى ورأس مال السجل لا يقل عن 50 ألف جنيه, كما أن البنوك تشترط دفع 30% من قيمة القرض.

 

وأضاف بدوى، أن البنوك وضعت شروط تعجيزية للحصول على القرض، أهمها أن تكون المنشأة قائمة وتزاول نشاطها منذ سنة على الأقل كما أنه يشترط أن تكون نسبة التعاملات المالية للمشروع القائم في خلال السنة الخيرة من مليون إلى 20 مليون جنيه.

وفي نفس السياق، علقت النائبة نانسي نصير في تصريح خاص لـ"الفجر"، على الشروط التي وضعها البنك المركزي للشباب لاقتراض الأموال لدعم المشروعات الصغيرة قائلة "مُخالفة للواقع".

وقالت نانسي، إن مصر مُحاصرة بهالة من العقبات الاقتصادية التي فشلت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل من تلاشيها، مؤكدة أن بداية الإصلاح الاقتصادي يبدأ بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما أكدت النائبة البرلمانية، أن لجنة المشروعات الصغيرة بالمجلس تعاني من الاقتراحات التي يقدمها وزراء الحكومة الاقتصادية التي تخالف الواقع ولا تمس للإصلاح.