ميدان القناصل : فيه نشأء الجندي المجهول وشهد اغتيال ناصر

ميدان المشية أحد أشهر ميادين مصر، فلا يوجد مصري أوعربى لم تطأ قدمة ذلك الميدان والذى يعتبر شاهداً على العديد من الأحداث التاريخية، وذلك منذ عهد محمد على باشا ، حتى محاولة إغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الفاشلة. 

يعد ميدان "المنشية" بمحافظة الأسكندرية من أكبر ميادين مصر، ويعتبر شاهدا على حركة البناء والفن فى تاريخ مصر الحديث، صممة المعمارى الإيطالى فرانشيسكو مانشتينى والتى اشقت منة أسم "منشية" والذى عرف به حتى الان، وبنى فى عهد محمد على باشا، وكان حاملا لاسمه.

بعد تسميته باسم "محمد علي باشا" أطلق بعدها على الميدان أسم  "ميدان القناصل" وذلك لان العديد من سكن السفراء والتجار من مختلف الجنسيات إيطاليين وفرنسيين ويونايين كان به.

العديد من المبانى الهامة تطل علي ميدان المنشية، مثل "الحاقنية" محكمة الأسكندرية حالياً، والتى تظل شاهدة على جمال المعمارى في هذا الزمان، كما يضم الميدان تمثال رائع "محمد على باشا"٫ وهو على متن جواده، وقد صمم ذلك التمثال الفنان الفرسى جاكمار، بالإضافة إلى النصب التذكارى للجندى المجهول .

كما شُيد أيضا فى الميدان مبني "المحاكم المختلطة"٫ والتى كانت تفصل فى العديد من المنزاعات بين المصريين والأجانب، وكذلك  كنيسة القديس مرقص، وكانت أرضها منحة من محمد علي باشا للإنجليز.

تم بناء نصب تذكارى للجندى المجمهول بواسطة أبناء الجالية الإيطالية كإهداء منهم للخديوى إسماعيل٬ وكان بالنصب تمثالاً للخديوي، وبعد تولي عبد الناصر السلطة قام بنقل نصب الجندى المجهول إلى  القاهرة، وسلمه  للقوات البحرية ونُقل تمثال الخديو إسماعيل إلى  كلية الفنون الجميلة بالأسكندرية .

يعتبر ميدان المنشية من أهم الميادين التجارية فى تاريخ مصر التجاري، حيث كان نقطة تمركز التجار من مختلف الجنسيات قديماً، بالأضافة إلى وجود مبنى البورصة بالقرب منه٬ والتى كانت تضم بورصة القطن الئهب الأبيض لمصر قديماً، بينما فى العصر الحديث فيقع  بالقرب من الميدان  شارع فرنسا، والذى يعتبر من أشهر الشوراع االتى تُباع فيها المشغولات الذهبية .

فى السادس والعشرين من أكتوبر عام م1954، وقف الراحل جمال عبد الناصر، ليقلي خطابه على الجماهير التى احتشدت في الميدان الأشهر والأجمل والأعرق بمدينة الإسكندرية، وتعرض لمحاولة أغتيال فاشلة من قبل بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين .