7 أسرار من قلب معرض الكتاب

العدد الأسبوعي

معرض القاهرة الدولى
معرض القاهرة الدولى للكتاب


أكثر من 300 إصدار جديد تم طرحه فى الدورة 48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ما بين روايات الرعب والرومانسية، والفانتازيا، وكتب فى مختلف مجالات المعرفة، لكن الغريب أن تجد كتباً عن الإخوان توزعها الهيئة العامة للكتاب، وأخرى تروج للفكر الشيعى تباع على مرأى ومسمع الجميع، وكتبا مترجمة عن داعش فى جناح الأزهر.

«الفجر» رصدت فى جولة ميدانية 8 أسرار من قلب معرض الكتاب الذى يستمر حتى 10 فبراير تحت شعار «الشباب وثقافة المستقبل»، وتشارك فيه 34 دولة إلى جانب ما يزيد على 800 ناشر، ويضم نحو 50 فعالية يومياً ما بين المقهى الثقافى والاحتفاليات الفنية، والفنون المسرحية والشعبية القومية.


1- كتب الدفاع والداخلية للاطلاع فقط

جناح وزارة الدفاع يعرض إصدارات كثيرة ما بين كتب عن أبطال حرب أكتوبر، وأخرى تتناول شخصيات عسكرية أثرت فى التاريخ، مثل جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، بجانب مجلات القوات المسلحة الشهرية، وإصدارات من التراث العسكرى، وهى للاطلاع فقط دون الاقتناء، وهو الأمر ذاته بالنسبة لجناح وزارة الداخلية الذى اهتم بعرض رسائل الدكتوراه الشرطية والقانونية، ودراسات مركز بحوث الشرطة، وكتب عن الضوابط الرقابية فى العمل الشرطى، والسجون المصرية، وظاهرة انتشار الأسلحة غير المرخصة.


2- الهيئة العامة للكتاب توزع كتب الإخوان

وتطرح الهيئة العامة للكتاب حوالى 200 إصدار جديد هذا العام، وتعرض كتبا وروايات لـ55 دار نشر بسعر الدار، ومنها كتاب» الإخوان المسلمين وجذور التطرف الدينى والإرهاب فى مصر»، وكتاب» اقتصايات جماعة الإخوان»، وسقوط الآلهة لسيد حجاب.

فيما طبعت الهيئة العامة للاستعلامات ثلاثة كتب جديدة هذا العام حول إنجازات النظام الحالى، بداية من كتاب «البعد الاجتماعى فى سياسة مصر التنموية»، وكتاب عن «المشروعات القومية العملاقة قاطرة التنمية»، بجانب كتاب عن «الزيارات الخارجية واللقاءات الدولية لرئيس السيسى».


3- استراتيجية "داعش" فى جناح الأزهر

الغريب، أنه فى الوقت الذى يعلن فيه الأزهر الشريف مناهضته لأى عمل عن تنظيم داعش الإرهابى، يعرض جناح الأزهر داخل المعرض، عددا من الكتب بلغات مختلفة فى مقدمتها كتاب بعنوان « استراتيجية داعش فى استقطاب الشباب»، برغم أن الجناح ذاته عقد ندوات عن دور الأزهر فى مواجهة التطرف.

على جانب آخر، يقدم الجناح العديد من الكتب الدينية والموسوعات العلمية منها كتب بحثية وفقهية، والسيرة النبوية، وعصر الخلفاء الراشدين، وكتب مترجمة لعدة لغات.


4- كتب الشيعة.. على عينك ياتاجر

ومن بين الغرائب الموجودة داخل المعرض، كتب تروج للفكر الشيعى، وتباع «عينى عينك» برغم تأكيدات الحكومة عن مواجهتها ومحاربتها للفكر الشيعى، ومن بينها كتاب «رجال حول الحسين.. شهداء كربلاء» لمحمد على القطب، وطقوس التشيع للدكتور حمزة الحسن، و«سطوع نجم الشيعة» ترجمة محمد أبو رحمة بمكتبة مدبولى، وكتاب «التشيع السياسى والتشيع الدينى».


5- مؤلفات القرضاوى.. فى سور الأزبكية

وانتقل سور «الأزبكية» بكل كتبه ومقاعدة إلى معرض الكتاب، بمخيم كبير يشمل 118 كشكا، يشهد إقبالا واسعا، وتتصدر الرويات، وكتب الرعب، والأطفال، والكتب الدينية، أكثر الكتب مبيعاً، كما يعتبر أعمال الكتاب أحمد مراد، وأحمد خالد توفيق، محمود العقاد، وكتب الأطفال، والتنمية البشرية، والطبيخ، وكتب التخصصات، والكتب المترجمة، بجانب  كتب ابن تيمية، وابن الجوزى، والقرضاوى، ومنها كتاب الحلال والحرام فى الإسلام» للقرضاوى، وجميع كتب الغزالى، الأكثر إقبالاً.


6- كتب الأطفال والطبخ وروايات الرعب تتصدر المعرض

لم يغب عن إصدارات المعرض كتب الأطفال التى استهوت الكثير من الأسر المصرية، إلى جانب كتب الطهى وفنون تعليم الطبخ، والرشاقة والجمال، وكتب الرعب والسخرية التى صنفت بأنها الأكثر مبيعاً مثل كتاب «كل هذا الهراء» لعز الدين شكر، و«نادر فودة» لأحمد يونس ، على صدى واسع داخل معرض الكتاب حيث يتواجد كتاب أحمد يونس الذى روج له من خلال برنامجه الاذاعى بجانب صفحاته على السوشيال ميديا، جعله يلقى اقبالا كبيرا، بجانب كتاب «ولاد المرة» لياسمين الخطيب، الذى يجمع عددا من المقالات حول المرأة ودورها وعلاقاتها الأسرية والمجتمعية، وكتاب «تيران وصنافير مصرية» لصبرى العدل.

 من بين الروايات التى صنفت بأنها الأكثر مبيعاً رواية «نور» ليوسف زيدان، التى تعكس معاناة المرأة فى المجتمع المصرى، ورواية « أنت العبث فليبدأ» لمحمد صادق،  وهى رواية تحادث الشخص لكسر القواعد والقيود، ورواية «حروب الجيل الضايع»، لمحمد جلال، تلك التى تعكس حياة  الشاب العادية ويتناولها بصورة ساخرة حول تساؤلات ساخرة عن شفرة المخابرات.


7- لعنة "التعويم" تصيب سوق المبيعات

الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر انعكست بالسلب على معدلات شراء الكتب، وما يؤكد ذلك أحمد عبد الحافظ، مدير التسويق المحلى بدار الشروق، الذى أكد أن زيادة أسعار الورق والطبع لأضعاف قلل عدد الاصدارات الجديدة هذا العام، كما زادت أسعار الكتب المترجمة للضعف نتيجة تعويم الجنيه، مؤكداً أن نسبة تزوير الكتب زادت بعد الثورة بنسبة 70%، والتى تهدد صناعة الكتاب بشكل عام، من خلال استخدام ماكينة الطباعة، وبيعه بنصف ثمنه.

فيما قال أحمد محمد رشاد، المدير التنفيذى للمصرية اللبنانية، إن الدار اصدرت حوالى 28 إصدارا، منها حوالى 12 راوية، وغيرها من كتب الكلاسيكيات، مضيفا أن خطة النشر شبه متوقفة بسبب ارتفاع سعر الورق بشكل كبير، بعدما وصل سعر الطن الواحد لـ20 ألف جنيه، بدلاً من 8 آلاف جنيه.