يهود وعرب إسرائيل يتحدون في مظاهرة وسط تل أبيب ضد هدم منازل عربية

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تظاهر مئات اليهود والعرب الإسرائيليين سويا فى وسط تل أبيب مساء السبت، لمطالبة الحكومة بوقف هدم منازل لعرب إسرائيليين بدعوى أنها مبنية من دون تراخيص بناء، علما بأنها نادرا ما تمنحهم هذه التراخيص.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، بأن حوالى ألف شخص شاركوا فى التظاهرين رافعين لافتات كتب عليها بالعربية والعبرية "يهودا وعربا معا"، و"نجابه الفاشية" و"نقاوم الاحتلال" و"مساواة" و"مكان للجميع".

وتقدم التظاهرة نواب من حزب ميريتس اليسارى والقائمة المشتركة، كتلة النواب العرب الإسرائيليين فى الكنيست، ويتهم منظمو التظاهرة حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية بشن حملة ضد منازل العرب الإسرائيليين المبنية من دون تراخيص، وذلك في محاولة منها لامتصاص غضب المستوطنين الذين ثارت بعدما نفذت الشرطة حكما أصدرته المحكمة العليا وقضى بإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية القريبة من مدينة رام الله لأنها أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة.

وكان منسوب التوتر بين عرب إسرائيل والحكومة ارتفع في يناير إثر مقتل إسرائيليين هما جندي وبدوي أثناء مداهمة نفذتها الشرطة في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب (جنوب) لهدم عدد من المنازل.

وفى حين قالت الشرطة إنها قتلت أستاذ المدرسة يعقوب أبو القيعان (50 عاما) بعدما قتل أحد عناصرها عندما صدم بسيارته قوات الشرطة أثناء دخولها إلى القرية، فإن سكانا ونشطاء قالوا إن الشرطة أطلقت النار على الرجل قبل أن يفقد السيطرة على سيارته.

ومساء السبت، قالت النائبة عن حزب ميريتس ميشال روزين إن أعضاء الحكومة "يزرعون الخوف لغايات سياسية"، وكان نتنياهو قال إثر قرار المحكمة العليا إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، إن "القانون يجب أن يكون عادلا، ونفس القانون الذى يجبرنى على إخلاء عمونا يجبرنى أيضا على هدم المنازل المبنية خلافا للقانون فى انحاء أخرى من بلدنا"، فى إشارة إلى المنازل التى بناها عرب إسرائيليون بدون تراخيص.

ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، ويشكلون 17.5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصًا في مجالي الوظائف والإسكان.

ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التى توافق عليها وتلك التى تقام عشوائيا، ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية بين نحو 2.6 مليون فلسطيني.