حصاد أمم إفريقيا 2017.. مدربون فشلوا وأخرون نجحوا

الفجر الرياضي

منتخب الكاميرون
منتخب الكاميرون


حسن موسى

أسدل الستار مساء أمس على النسخة الـ31 من بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت بالجابون، حيث نجح منتخب الكاميرون في التتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه وذلك بعدما نجح في الفوز على مصر بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية.

 

هذه البطولة شهدت العديد من المفاجأت منذ الدور الأول حيث ودع العديد من المنتخبات البطولة من الباب الكبير، فيما شهدت مولد منتخبات أخرى والتي في مقدمتها بوركينا فاسو الذي أحرز المركز الثالث بعدما تغلب على غانا بهدف نظيف.

 

وفي هذا التقرير نسرد الدور الرائع للمدربين الذين نجحوا في قيادة منتخباتهم للظهور بشكل مميز في البطولة ومنهم من خاب الظن فيهم.

 

خوسيه كاماتشو

لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يودع منتخب الجابون صاحب الأرض والجماهير بطولة أمم أفريقيا 2017 من الدور الأول لكنه خيب الأمال وخرج من الباب الكبير وذلك بعدما فشل في تحقيق أي فوز في المجموعة الأولى.

 

واحتل رفقاء نجم بوروسيا دورتموند بيير إيمريك أوباميانج المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد نقطتين فقط حصدهما من تعادلين، فيما تأهل منتخب بوركينا فاسو كأول والكاميرون كثاني.

 

ولم ينجح كاماتشو في وضع بصمته الأولى مع الجابون في هذه البطولة، حث تولى القيادة الفنية قبل أيام قليلة من انطلاق العرس الإفريقي.

 

 

جورج لينكز

ودع منتخب الجزائر البطولة من الدور الأول وذلك بعدما حل في المركز الثالث في المجموعة الثانية حيث تأهل منتخبي السنغال وتونس للدور ربع عن هذه المجموعة.

 

وفشل لينكز في قيادة محاربي الصحراء للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة حيث فشل الفريق الجزائري في تحقيق أي فوز، فخاض 3 مباريات تعادل في الأولى أمام زيمبابوي وخسر في الثانية أمام تونس ، وتعادل في الثالثة أمام السنغال.

 

ولم يظهر للمدرب البلجيكي أي بصمات على منتخب الجزئر في البطولة فخيب أمال وطموحات جماهيره، حيث قدم استقالته عقب خروج محاربي الصحراء من هذا الدور.

 

 

ميشيل دوسييه

فشل منتخب كوت ديفور في الحفاظ على لقب البطولة وذلك بعدما توج بها في النسخة السابقة، حيث كانت كبرى مفاجأت كان 2017 خروج منتخب الأفيال من الدور الأول وذلك باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة التي تأهل منها منتخبي كوت ديفوار والمغرب.

 

ولم يظهر للمنتخب الإيفواري أي ملامح طوال الثلاث مباريات حيث فشل في تحقيق أي فوز واكتفى بالتعادل في مباراتين ،ولم يتمكن دوسييه في قيادة الأفيال للعبور للدور الثاني.

 

وتقدم دوسييه باستقالته عقب خروج كوت ديفوار حيث وافق الاتحاد الإيفواري لكرة القدم على استقالته نتيجة للخروج المخيب من البطولة الإفريقية.

 

 

أليو سيسيه

رغم احتلال السنغال للمركز الأول في ترتيب المجموعة الثانية من بطولة أمم أفريقيا إلا أن رفقاء ساديو ماني فشلوا في التأهل للدور نصف النهائي وخرج من الدور ربع النهائي بعدما خسر أمام الكاميرون بركلات المعاناة الترجيحية.

 

وتوقع أكثر متابعي الكان تحقيق السنغال للقب بعد الأداء الذي ظهر عليه خلال مبارياته في تصفيات كأس العالم بالإضافة إلى مبارياته في الدور الأول من البطولة، لكن سيسي فشل في قيادة فريقه للعبور لنصف النهائي وخرج به من ربع النهائي.

 

كما شهدت البطولة تألق العديد من المدربين وفي مقدمتهم البلجيكي هوجو بروس والذي قاد أسود الكاميرون بكل دهاء للتتويج باللقب بجانب البرتغالي باولو دوراتي مدرب بوركينا فاسو.



هوجو بورس

قاد المدرب البلجيكي أسود الكاميرون للتتويح باللقب بعد سنوات العجاف التي مرت على الكرة الكاميرونية حيث لم يتوقع أحد أن المنتخب الذي رفض 8 لاعبين محترفيت الانضمام إليه أن يصل للمحطة الأخيرة وينجح في التتويج باللقب.

 

المنتخب الكاميروني نجح في الصعود كثاني المجموعة الأولى ووجه السنغال في الدور ربع النهائي وتخطاه بركلات الترجيح، كما نجح في الفوز على غانا في الدور نصف النهائي بهدفين نظيفين، ثم تفوق على مصر بهدفين مقابل هدف.

 

لورس نجح ببراعة في إحكام قبضته على اللاعبين المتواجدين بالكاميرون ووضع لهم الخطة المناسبة في كل مباراة، حتى أصحب المدرب أول بلجيكي يفوز باللقب الإفريقي.

 

 

باولو دوراتي

قاد المدرب البرتغالي منتخب بوركينا فاسو للحصول على المركز الثالث حيث ظهر بشكل قوي مع بداية البطولة ونجح في العبور للدور الثاني بعد التأهل على رأس المجموعة الأولى، ثم تخطى منتخب تونس في الدور ربع النهائي بهدفين دون مقابل ، ليواجه مصر في النصف النهائي ويودع البطولة بفضل ركلات الترجيح التي شهدت تألق لاف لعصام الحضري حارس الفراعنة، ليلعب على المركز الثالث والرابع وينجح في الفوز على غانا بفضل هدف ألان تراوري الرائع.


ونجح دوراتي في صناعة فريق قوي أظهر ذلك خلال المباريات التي شارك فيها حيث رشحه الكثير من المتابعين للبطولة على التتويج باللقب، في ظل تواجد أكثر من عنصر مميز داخل الفريق ، لكنه أنهى البطولة في المركز الثالث.