المفتي: الأفكار المتطرفة منبوذة ولا يمكن نسبها إلى أي دين

أخبار مصر

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام - أرشيفية


استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وفدًا فرنسيًا برئاسة السيد أندريه باران، سفير فرنسا بالقاهرة، والسيد جان بيير، رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، والسيدة كاثرين توماس، المستشارة السياسية للسفارة الفرنسية بالقاهرة، للتعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة التطرف وبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين فرنسا والدار.

وقال المفتي - خلال اللقاء - إن جرائم الإرهابيين وأفكارهم المتطرفة هي أفكار منبوذة من كافة الأديان والشرائع، لذا لا يجب أن ننسبها إلى دين من الأديان، ولكن يجب أن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد الجميع.

وأضاف المفتي، أن مواجهة الفكر المتطرف يجب أن تكون على عدة مراحل ومستويات بدءًا من مرحلة الوقاية والتحصين، حتى مرحلة المعالجة واجتثاث هذا الفكر، وكذلك إعداد برامج تأهيلية لمن تم انتشالهم من التطرف.

وعرض المفتي لتجربة دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف وما قامت به من مجهودات كبيرة على كافة المستويات من أجل التفكيك والرد على الفتاوى المتطرفة، حيث أشار فضيلته إلى أن الدار قامت بإصدار موسوعة للفتاوى مترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية وتضم ما يقرب من ألف فتوى جاء أغلبها من فرنسا وأوروبا وغيرها من الدول الغربية.

وأشار إلى أن الدار، استغلت الثورة التكنولوجية الهائلة ومواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها وتفكيك الفكر المتطرف، حيث أنشأت عدة صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي للرد على داعش بلغات عدة ومنها “ داعش تحت المجهر" و”Not in the name of Muslims” ، فضلًا عن إصدارها لمجلة “Insight”  باللغة الإنجليزية والتي ترد على مجلة "دابق" التي تصدرها داعش.

ولفت إلى أن الدار كذلك تسعى لتأهيل أئمة مساجد الجاليات المسلمة في الخارج، حيث عقدت مؤتمرًا دوليًا العام الماضي بعنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة بالخارج" ليكونوا حائط صد أمام موجات التطرف وليقوموا بدورهم في تحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف.

ونوه بضرورة التعاون الدولي على كافة المستويات من أجل مواجهة التطرف والإرهاب الذي لم يعد محصورًا في منطقة بعينها.

وأبدى المفتي، استعداد دار الإفتاء التام لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في فرنسا، وتأهيل أئمة المساجد هناك.

ومن جانبه أبدى الوفد الفرنسي اتفاقه مع المفتي على ضرورة التعاون الدولي خاصة على المستوى الأيديولوجي لمواجهة الإرهاب، وضرورة أن يكون هناك تكامل دولي في هذا المجال.

وأردف الوفد أن المؤسسات الدينية المصرية العريقة وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية لديها القدرة على القيام بدور كبير في الحرب ضد التطرف والإرهاب.