صحيفة: "ترامب" يواجه اختبارا حرجا في التعامل مع التجرية الصاروخية لكوريا الشمالية

عربي ودولي

بوابة الفجر

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه مطالب لإظهار القوة تجاه كوريا الشمالية إثر إطلاق الأخيرة صاروخا باليستيا أمس الأحد ما يمثل أول تحد رئيسي للادارة الأمريكية الجديدة من جانب زعيم أجنبي وتحقيق موازنة صعبة مع الصين.

وقالت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين- إن مشرعين أمريكيين يطالبون بإجراء تدريبات عسكرية مع حلفاء اقليميين إلى جانب نشر سريع لدفاعات صاروخية إقليمية وفرض عقوبات صارمة جديدة.

واستبعد مسئول بارز في الإدارة الأمريكية أن يستخدم البيت الأبيض صلاحياته في ملاحقة الشركات الصينية التي تتعامل مع قطاع الأسلحة في كوريا الشمالية.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية الاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية بأنه تذكير قوي ومثير للقلق بطموحات بيونج يانج النووية وبحدود الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة في التعامل مع هذا الأمر لافتة إلى أن كوريا الشمالية أجرت هذا الاختبار بعد أيام مما اعتبره مسئولون في البيت الأبيض بأنها محادثة واعدة بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج والذي من الممكن أن يثبت انه شريك مهم في التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية من بين قضايا أخرى.

وأشارت إلى أن الصاروخ الكوري سقط في بحر اليابان في آسيا بينما كان ترامب يستضيف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في منتجعه الخاص "مار أيه لاجو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا مما دفع الزعيمين إلى ظهور مشترك غير مخطط له في وقت متأخر من الليل.

وفيما وصف "آبي" تجربة كوريا الشمالية بأنها "غير محتملة على الاطلاق" وطالب بيونج يانج "بالامتثال على نحو شامل" بالقرارات الأممية التي تحظر مثل هذه الأنشطة، لم يشر ترامب إلى كوريا الشمالية أو الجنوبية أو الى أي خطط انتقامية محتملة، بل قال: "أريد فقط من الجميع أن يدركوا جيدا أن الولايات المتحدة تقف بجانب حليفتها العظيمة اليابان مئة في المئة".

وأفادت (وول ستريت جورنال) بأن زعماء العالم يراقبون عن كثب كيف سيتعامل ترامب مع الاختبار الصاروخي الذي أجرته بيونج يانج وهو أمر يمكن أن يقدم دلائل على كيفية رد الادارة الامريكية الجديدة حيال مجموعة من التحديات الأخرى في السياسات الخارجية والبقع الساخنة في جميع أنحاء العالم.

ونقلت عن مسئول بارز في إدارة ترامب، قوله إن البيت الأبيض في خضم مراجعة السياسات بشأن كوريا الشمالية.