وكالة أمريكية: رئيس لبنان يشعل غضب السعودية من مصر

أخبار مصر

رئيس لبنان ميشال
رئيس لبنان ميشال عون


قالت وكالة "أسوشيتد برس" تعليقا على زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون للقاهرة، وتصريحاته لفضائية "سي بي سي" التي دافع فيها عن حزب الله، إن "تعليقات ميشال عون قد تشعل التوتر مع المملكة السعودية.. غريم إيران، لا سيما وأن طهران والرياض ضالعتان في حروب بالوكالة في المنطقة على مدى سنوات".

وفي تصريحات للقناة المصرية الخاصة مساء الأحد، قال عون: "طالما الجيش اللبناني ليس بالقوة الكافية لقتال إسرائيل، نشعر بالحاجة إلى وجود حزب الله"، متابعًا: "حزب الله يمتلك دورا تكميليا للجيش اللبناني".
 
وأشار التقرير إلى الخلافات بين مصر والسعودية حول أجندات متصارعة تتضمن سوريا واليمن.
 
وفي أكتوبر، أوقفت السعودية شحنات نفط إلى القاهرة، في وقت تعاني فيه الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا من أزمة اقتصادية عميقة.
 
قرار السعودية بتعليق شحنات النفط بدا آنذاك وكأنه رد على دعم مصر لمشروع قرار روسي بمجلس الأمن حول سوريا عارضته الرياض بشدة لا سيما وأنها تدعم الثوار الراغبين في إسقاط بشار الأسد.
 
أما مصر، خوفا من صعود الإسلاميين، تروج لحل سياسي قد يبقي الأسد في السلطة بحسب "أسوشيتد برس".
 
وأضافت الوكالة الإخبارية: "بعد يوم من دفاعه عن حزب الله في تعليقات لقناة مصرية خاصة، وصل الرئيس اللبناني ميشال عون إلى مصر في زيارة رسمية".
 
ورأت أن تعليقات عون تعكس دعما بلا هوادة للحركة المسلحة الشيعية المدعومة من إيران.
 
الزيارة السابقة لميشيل عون، 55 عاما، إلى القاهرة كانت باعتباره مسؤولا عسكريا، لكنه انتخب رئيسا في 29 أكتوبر الماضي بعد 29 شهرا من فراغ هذا المنصب.
 
واستطرد التقرير: "بعد تحدثه مع السيسي، المسؤول العسكري السابق أيضا، دعا عون الرئيس المصري إلى قيادة خطة إنقاذ عربية لمكافحة الإرهاب بالمنطقة".
 
عون دعا السيسي إلى زيارة لبنان، مشيرا إلى أن مصر عرضت دعم جيش لبنان وقواتها الأمنية أن يوضح المزيد من التفاصيل.
 
يذكر أن الفصائل السياسية اللبنانية تعاني من انقسام عميق حيث ينحاز بعضها إلي إيران، مثل التيار الوطني الحر الذي كان يقوده ميشال عون وحزب الله، بينما يقف مناهضوهما إلى جانب السعودية.

وزار عون الرياض الشهر الماضي في محاولة لاستعادة العلاقات التي تدهورت بعد غضب المملكة من بيروت لعدم إدانة الاعتداء على البعثة الدبلوماسية لديها في إيران.
 
وكرد فعل انتقامي، أوقفت السعودية اتفاق أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار، وفرضت حظرا على السفر إلى لبنان.
 
وعقب زيارة عون، تم رفع حظر السفر لكن قرار تعليق صفقة الأسلحة ما زال ساريا.
 
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤول لبناني بارز قوله إن السعوديين وضعوا شروطا لفك المساعدات، أبرزها عدم وقوع الأسلحة في أيدي حزب الله الذي تعتبره السعودية منظمة إرهابية.