السفير البريطاني:استثمارات الطاقة ستنعش الاقتصاد المصري خلال 2017

الاقتصاد

السفير البريطاني
السفير البريطاني في معرض ايجيبس


حضر السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن ومبعوث بريطانيا التجاري السير جيفري دونالدسون يومي 14 و15 فبراير الجاري، إيجيبس 2017، أول معرض من نوعه للبترول في مصر، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشف بيان من السفارة البريطانية اليوم، الأربعاء، عن أن معرض إيجيبس 2017 هو أكبر معرض من نوعه لصناعة النفط والغاز في منطقة شمال إفريقيا، وقد أدت المملكة المتحدة دورا بارزًا ورائدًا مع ما يقرب من 40 شركةً بريطانية من بعثات تجارية إنجليزية واسكتلندية تعرض منتجاتها، وظهر فيه تمثيل بريطاني قوى في جميع حلقات النقاش.

واعتبرت السفارة في بيانها أن حجم وفود مجلس صناعات الطاقة ووفود وزارة التنمية الدولية البريطانية يدلل على حرص شديد من المملكة المتحدة على مساعدة مصر في تنمية صناعتها في النفط والغاز ويؤكد على أوجه التآزر الطبيعي بين المملكة المتحدة وبين مصر.

وتتمتع المملكة المتحدة بخبرة تربو على 50 عامًا في عملها في بحر الشمال، وهو أحد أكثر البيئات تحديًا في العالم، ويمكن أن تُستغل المهارات التي طورت في إنتاج النفط والغاز في المياه العميقة بعيدًا عن الشواطئ لدعم مصر في أن تصبح قوةً عظمى في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط.

وقام السفير البريطاني، بجولة في جناح المملكة المتحدة وتحدث إلى الشركات المشاركة بما في ذلك flexitallic Ltd  وهى شركة عالمية تقوم بتصنيع حلول للغلق المحكم لقطاعات النفط والغاز والكيماويات والقطاع النووي وتحدث أيضا مع شركة Wolf Safety Lamp , وهى شركة رائدة فى تصنيع الإضاءة المحمولة و المؤقتة في مناطق العمل الخطرة.
 
وقال السفير البريطانى فى مصر:"إن الاستثمار فى الطاقة هو الذى سينعش اقتصاد مصر فى عام 2017. وكل من يزور هذا المعرض يمكنه أن يلمس بنفسه أن المستثمرين البريطانيين يتقدمون بالعمل السريع الحثيث الدؤوب وبأكبر الاستثمارات وأفضل التقنية العالمية لتحقيق الفائدة فى اثنين من المجالات الضخمة الجديدة لمصر في منطقة البحر الأبيض المتوسط. مَن سوى بريطانيا في هذا المعرض له جناحان وطنيان وأكثر من 40 شركةً؟ مَن سوى بريطانيا له اثنان من أكبر أربع شركاته الوطنية هنا؟ من غيرنا يستثمر بأكثر من 13 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة - أكثر من برنامج صندوق النقد الدولي بأكمله؟ إنها بريطانيا فقط - شريك الاستثمار رقم واحد لمصر. لقد تحدثت اليوم مع الشركات البريطانية، الكبيرة منها والصغيرة. وقد سعدت بهذا الحماس الكبير الذي وجدته عندهم لمصر وفخور بمستوى التعاون الذي يضعون أسسه مع نظرائهم المصريين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص."
  
وعرضت الشركات أحدث التقنيات البريطانية التي تقدم إلى مصر، وأعربت عن رغبتها في توسيع نطاق أعمالها في السوق المصري.

والتقى السفير أيضا بحسام المصري وهو باحث ملتحق ببرنامج تشيفننج يدرس في  جامعة أبردين و مهندس يعمل بشركة بتروبل، وسوف يقوم المصري بتقديم بحث عن طريقة جديدة لزيادة استخراج النفط خلال المعرض و أوضح كيف يجري تنفيذ التكنولوجيا الرائدة في بتروبل في مصر.
 
يتسم عام 2017 بأنه عام حرج لاقتصاد مصر ويعد الاستثمار، إلى حد كبير، أهم عامل بوصفه مصدرًا للتدفقات الدولارية المستدامة وللوظائف والتنافسية العالمية.
 
وتتميز المملكة المتحدة بأنها المستثمر رقم واحد في مصر، بيد أن شركات المملكة المتحدة حريصة على استكشاف الفرص السريعة التطور في ساحة الطاقة على صعيد مصر ومنطقة شمال إفريقيا. وتضيف شركة BP إلى استثماراتها التي تقدر بمبلغ 30 مليار دولار في مصر استثمارات أخرى بمبلغ 13 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يزيد في مجمله عن برنامج صندوق النقد الدولي، ويمثل جزءًا من موجة  استثمارات بريطانية أوسع نطاقًا. 
 
ورغم ذلك يتضح جليًا أن المملكة المتحدة تحرص على تعميق قنوات التعاون بشكل أكبر ودعم مصر في نموها الاقتصادي فى هذه الفترة المهمة خلال جيل جديد من الاستثمارات. 
 
وقد قال مسؤول وزارة التجارة البريطانية لدى مصر :"إنني في غاية السرور أني تمكنت من الترحيب بعودة بالسير جيفري إلى مصر مع أربعة وفود تجارية تدعمها مؤسسة انفست نورذرن أيرلاند Invest Northern Ireland وغرفة التجارة المصرية البريطانية ومجلس صناعات الطاقة ووزارة التنمية الدولية البريطانية. 
 
وأضاف أن ذلك العدد الكبير من الشركات البريطانية هذا الأسبوع إنما يدل على حرص المملكة المتحدة على زيادة سبل التجارة والاستثمار بينها وبين مصر، ويحدوني أمل كبير في أن تشهد الشركاتُ التي تزور مصر للمرة الأولى بنفسها إمكانيات السوق.
 
وأوضح أن أجراء مناقشات مثمرة مع الدكتور أحمد درويش ومع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية وجمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية وجمعية رجال الأعمال المصرية الناشئين. وقد أتيح للشركات أيضًا الدخول مباشرةً إلى ميناء العينة السخنة وموقع العاصمة الجديدة، حيث تمكنوا من أن يروا بأنفسهم حجم الاستثمارات التي تُجرى حاليًا.