كارثة.. "بسملة" رضيعة دخلت المستشفي لاجراء عملية قلب مفتوح فخرجت بجرح يشق صدرها (صور)

تقارير وحوارات

الطفلة بسملة
الطفلة بسملة


ذو وجه يحمل الكثير من البراءة والجمال، تكبر يوماً عن آخر أمام أسرتها التي حلمت بها، ولكن لعب القدر أن تولد "بسملة" بعيب خلقي في قلبها، لتمزق أسرتها بعد أن شخص الأطباء أنها تحتاج لعملية قلب مفتوح.

لم تكن تتلخص معاناة "بسملة حاتم محمد" في كونها آجرت عملية قلب مفتوح، ولكنها وجدت مصير آخر وهو اهمال الأطباء في رعاية قلب طفلة تبلغ عام و3 شهور.

تروي والدة الطفلة التي قطعت المسافة من محافظة الشرقية لتأتي إلى القاهرة مراراً وتكراراً حتى تحدد موعد إجراء عملية "بسملة" لتتعرض للاهمال في معهد أكاديمية القلب بالعباسية، تبدأ الأم في سرد ما تعرضوا له، فتقول إنها انتقلت بين أكثر من مكان بالقاهرة ما بين مستشفى أبو الريش والدمرداش وغيرهما حتى تحدد لهما إجراء عملية القلب المفتوح لـ"بسملة" بمعهد القلب بالعباسية.

تسرد والدة "بسملة" أن نجلتها أجرت العملية في السابع عشر من يناير الماضي، وبعد سبع ساعات بغرفة العمليات، أخبرها الطبيب المعالج نجاح العملية فتفرح الأم ولكن الفرحة لم تدم.

وتكمل الأم أن بسملة وضعت 4 أيام بعد الإفاقة من العملية بالرعاية المركزة، لتخرج منها على غرفة آخري فتتضمها الأم إليها لتفاجيء بصوت بقفصها الصدري، لم تفهم الأم حقيقة ما يدور، لتفاجيء هى ووالدها بأن نجلتهم ستدخل إلى العمليات مرة آخري.

وتتابع الأم أن في البداية أخبرها الأطباء أن جرح العملية يحتاج تنظيف، فدخلت نجلتها غرفة العمليات لتستمر بها ساعتين، وتضيف الأم أن في النهاية اعترف لها الأطباء أن القفص الصدري لـ "بسملة" كان يحتاج أن يضم من جديد خلال العملية لإن هناك غرزة من الخياطة قد فكت.

لتجد الأم نفسها بين اهمال طبي في عملية دقيقة يلعب فيها الأطباء بعمر نجلتها، فمكان الغرزة لايجف بل به بؤرة صديدية ويرشح كل لحظة، ليأتي رد الأطباء بكل هدوء أن بسمة ربما تحتاج لتدخل جراحي للمرة الثالثة.

ثم اتخذ الأطباء طريق قصير لإوهام الأم بأن أزمة نجلتها انتهت فأخبروها أنها تحتاج لتركيب جهاز يقوم بشفط الترشيح الذي ينتج من الجرح، لم تتواني الأم في الإسراع بتركيبه بعد أن اخبرت داخل المعهد أنه لا يوجد لديهم، فيبعثوا لها شركة قامت بتركيبه على صدر الطفلة منذ 16 يوماً دون نتيجة، تدفع الأم إيجار له 100 جنيه يومياً، وتقوم الشركة بتغيير الجرح كل يومين.

فتصرخ الأم في وجههم أن الجهاز لا يجفف الجرح بل الترشيح يزيد، فيأتي الرد: "إنتي مش دكتورة عشان تتكلمي".

وفي محاولة لاسكات الأم، وطى أزمة "بسملة" يحاول الأطباء في معهد القلب إيقناع الأم بترك المستشفي وإكمال علاج نجلتها بالمنزل، قائلين إن الجهاز سيعطى نتيجة بعد 6 أشهر، فتقول الأم بمرارة: "يعني 18 ألف جنيه أجيبهم منين وياريت جايب نتيجة أنا بنتي حالتها بتسوء ومقدرش أخرج بيها لإن جالها ميكروب".