أين شباب البرنامج الرئاسي؟

العدد الأسبوعي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


المتميزون يتولون وظائف قيادية بالدولة والوزارات

■ خريجو البرنامج يحصلون على فرصة أولى بمعارض التوظيف والتأهيل للشركات الراعية


ظهور شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، فى المناسبات والاحتفالات التى حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثار تساؤلات حول دور هؤلاء الشباب فى مؤسسة الرئاسة، خصوصاً مع وجودهم الدائم فى المؤتمر الوطنى للشباب والذى يتم عقده شهرياً فى محافظات مختلفة، إلى جانب تساؤلات أخرى حول الهدف من البرنامج ذاته، والدور المتوقع لخريجيه خاصة بعد تخرج الدورة الأولى منه وفتح الباب لقبول دفعة جديدة.

برنامج تأهيل الشباب عبارة عن كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، تديره إدارة متخصصة محترفة ويتعاون فى تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، وتتكون هذه الإدارة من الدكتور طارق شوقى، أمين عام المجالس التخصصية، التابعة للرئاسة، منسق المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، والذى تولى أمس، وزارة التربية والتعليم، والدكتورة دينا برعى، مستشارة التقييم، وهى عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور خالد حبيب، مستشار التطوير المؤسسى والتنمية البشرية للمشروع، وهو أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الفرنسية، والمهندسة سارة البطوطى، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع للرئاسة.

مدة البرنامج 8 شهور للدورة الواحدة، ويمكن للموظف العامل بالجهاز الإدارى للدولة أو القطاع الخاص الانضمام للبرنامج بشرط الالتزام بالحضور، ويقبل البرنامج من أدوا الخدمة العسكرية أو تم إعفاؤهم منها، ويتم توفير أماكن للإقامة بالنسبة للشباب المغتربين من المحافظات طوال فترة البرنامج دون دفع أى نفقات لأن البرنامج مجانى، طوال مراحل الاختبار والتدريب والتأهيل، وفى حال عدم قبول شاب فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، تتيح إدارة البرنامج له المادة العلمية وفرص حضور بعض الفعاليات، كما يمكنه التقدم للدورات القادمة، حال انطباق معايير الاختيار عليه .

رؤية البرنامج كما وضعتها رئاسة الجمهورية، تعتمد على تكوين قاعدة كبيرة من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية فى زمن قياسى، بحكم اطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، من خلال البرنامج واختبار قدرتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية.

ويطبق البرنامج نموذجاً تعليمياً مرتكزاً على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة، ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج، عدداً من رموز الفكر والثقافة، لإثراء معرفتهم.

وتعتبر مهمة البرنامج هى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى إدارة الدولة وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملى المحترف يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء والإنتاجية وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعى السياسى والثقافى من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية والحكومية ونظم إدارة المؤسسات، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها ومئات الآلاف من الشباب بشكل مباشر وبدون وسطاء .

ويحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم مراحله المختلفة، والتى تتضمن 3 محاور رئيسية وهى العلوم السياسية والاستراتيجية، من خلال أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعلوم إدارية وفن القيادة وعلوم اجتماعية وإنسانية ويتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية .

بعد تخرج الشباب والبرنامج يتم تقسيمهم لـ3 فئات، المواهب المميزة ويتم وضعهم فى وظائف قيادية سريعاً بجانب كبار المسئولين، حيث تم اختيار عدد من شباب الدورة الأولى لتولى مناصب فى وزارات التجارة والصناعة والرى والزراعة ومجلس الوزراء ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والجهاز المركزى للمحاسبات، بالإضافة لتولى مناصب مستشارين بالمحافظات ومعاونين للوزراء والمحافظين، بجانب ترشيح عدد آخر منهم فى وظائف الإدارات المحلية التابعة لوزارة التنمية المحلية، مع حصولهم على دراسات أعلى فى مؤسسات أكاديمية عالمية، أما المواهب الواعدة فيتم وضعهم فى وظائف تنفيذية فى قطاعات الوزارات والمحافظات، بالإضافة لحصولهم على فرص العمل الأولى مع الشركات الراعية للبرنامج، وفى معارض التوظيف والتأهيل المستمر والاستمرار فى الحصول على المزايا والمنح.