"تكية إمبابة".. جنة المساكين المملوءة بما لذ وطاب (تقرير صور)

أخبار مصر

تكية إمبابة
تكية إمبابة


لا يحتمل أن يرى نظرة جوع بعين طفل أو محتاج، اختار شكلًا جديدًا لمساعدة الآخرين، ونوع جديد من الصدقة قد لا يعتاده مجتمعنا، ولكن بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الرئيسية للحياة، وأسعار الأطعمة، وظهور العديد من سرقات المحال التجارية والمطاعم، وارتفاع الحد الأدنى للفقر، ظهر نوع جديد من الصدقة، تحت عنوان "التكية".


"إمام عبد الموجود".. رجل خمسيني ميسور الحال، أحد قاطني حي إمبابة، يعمل بالتجارة والاستيراد والتصدير، بدأ وحده بعمل "التكية" بإمبابة، يطعم فيها المحتاجين كل جمعة إسبوعيًا، ويتحرك في قافلة من مكان لآخر حسب الاحتياجات، يتلقف دعوات المساكين وفارغي البطون من كل حدب وصوب.


وبعد نجاح فكرته البسيطة، وجد عشرات المتطوعين، ممن كانوا يتنظرون شرارة الخير، يبادرونه العمل التطوعي في إطعام المحتاجين أسبوعيًا، فبدأت فكرته في التطور، وبدأ في التحرك بشكل قافلة لإشباع المحتاجين في كافة مناطق إمبابة.


أوان كبيرة على صفيح ساخن، مليئة بما لذ وطاب من الطعام، لتملأ بطونًا كبر الجوع فيها يومًا بعد يوم، تنتظرها كل أسبوع عيونًا فاضت من الدمع، خوفًا من الجوع.