مؤشرات جديدة تؤكد تقارب "إيراني سعودي" قريبا

السعودية

بوابة الفجر


تظل العلاقات بين دول الخليج وإيران من أكثر العلاقات المعقدة في العالم، لا سيما في ظل الاحتقان الشديد الحاصل بين طهران التي تدخل في حرب ضروس ضد المملكة العربية السعودية في الكثير من الدول العربية، انطلاقا من إرادة إيران الدائمة في تخريب المنطقة وتدميرها، وهو ما ترفضه المملكة العربية السعودية وتتصدى له بقوة، وفي غضون ذلك تبرز بعض المؤشرات التي تؤشر لتقارب جديد في العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية أو بالأحرى بين طهران ودول الخليج التي تتزعمهم السعودية.

وترصد "الفجر" في سطورها التالية أهم  هذه المؤشرات التي تؤشر لحدوث تقارب في العلاقات بين الخليج وبين إيران:

وفد إيراني متجه إلى السعودية
كانت هذه أولى المؤشرات التي ربما تؤدي إلى انفراجة جديدة في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبين إيران، وهي أحدث ما أعلن عنه ضمن هذه المؤشرات، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أن وفدا سيتجه إلى المملكة العربية السعودية في 23 فبراير المقبل لبحث موضوع الحج ومشاركة المواطنين الإيرانيين في موسم الحج المقبل.

روحاني يزور إلى الخليج لأول مرة 
من ضمن المؤشرات أيضا التي تشير إلى قرب في العلاقات بين تلك الأطراف، هي زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي أجريت في 15 فبراير الجاري، حيث قام بزيارة إلى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، اقتصرت على الكويت وسلطنة عمان، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين، بالبحث عن أهداف تلك الزيارة برغم اقتصارها على هاتين الدولتين، بجانب أنها أول زيارة يقوم بها  الرئيس الإيراني حسن روحاني لدول خليجية منذ تولى منصبه في عام 2013.

نائب مدير مكتب "روحاني" يدعو لتقوية العلاقات  
وفي خضم زيارة روحاني يأتي مؤشر آخر على الإرادة القوية في استعادة العلاقات بين دول الخليج وبين طهران ، وهو ما عبّر به أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار، وهو حامد أبو طالبي نائب مدير مكتب روحاني، الذي  دعا دول الخليج العربية  استغلال فرصة زيارة الرئيس روحاني لعمان والكويت لتحسين العلاقات، فيما أكد في تغريدة له على "تويتر"، أن مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي عمان والكويت، والقيام بعد ذلك بزيارة لهما،  هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية، قائلا  "هذه المبادرة الإقليمية  فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها"، حسبما أكد حينها.

زيارة كويتية في سبيل التقارب
وسبقت هذه الخطوات أيضا وتلك التصريحات زيارة كويتية لإيران، في سبيل أيضا التقارب واستعادة العلاقات، جرى هذا في مطلع هذا العام 2017، حيث قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة إلى طهران وذلك لتسليم الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة، تكرس دور الحوار بين الدول الخليجية وإيران، فيما صرّح حينها روحاني بقوله، إن 10 دول على الأقل بينها الكويت عرضت الوساطة في الخلاف بينهم وبين السعودية، وهو ما يؤشر ربما لحدوث انفراجة في الأزمات بين دول الخليج وإيران.