"المدينة المنكوبة" سقطت وذُبح أهلها عبر التاريخ عشرات المرات

منوعات

بوابة الفجر


"مدينة النكبات" هذا هو اسمها فعلي مر العصور شهدت سلسله من الذبح والقتل والتعذيب والحصار. 

البداية كانت في زمن الدوله العباسيه في عصر المستعصم بالله، حيث حاصرها المغول بقيادة هولاكو عام 1258م وضرب اسوارها بالمنجنيق، وذبح جميع الذكور فيها، وصل عدد القتلي الي مليون وثمانمائة الفًا في أقل من أربعين يومًا.
بعد مائة سنه تقريبًا عاد حفيد هولاكو "تيمورلنك" الي بغداد واحتلها وقتل منها عشرات الألاف وسرق ونهب أموالها وبعد عام واحد من احتلاله حاصرها السلطان أحمد ودخلها وارتكب الكثير من المجازر فيها حيث قتل كل جنود "تيمورلنك" الذي فر هاربًا.

عاد "تيمورلنك" مرة أخري إلي بغداد وحاصرها وبعد حصار دام أربعين يومًا، وقصف يومي بالمنجنيق؛ دخل "ورجاله إلي بغداد وأمر بإبادة سكان المدينة بالكامل، وقام أيضًا بتدمير وحرق المنازل والجوامع . 

قام العراقيون بعد ذلك بإعادة بناء مدينتهم من جديد وبعد سبعة عشر عامًا سقطت بغداد للمره الرابعه حيث حاصرها هذه المره جيوش "قرة يوسف" وقائدها "محمد شاه" حيث أسس في بغداد دولة (الخروف الأسود التركمانية) وقام التركمان بقتل كل العرب في بغداد.

وقع خلاف بين "محمد شاه" واخوه "اسبان" الذي حاصرها بعد أن حكمها "محمد شاه" ثلاثة وعشرون عامًا وكان الحصار لعدة أسابيع ودخلها بعد ذلك وذبح كل القوات المواليه لأخيه ونفّذ في أخيه حكم الإعدام.

بعد تسع سنوات سقطت بغداد للمرة السادسة في تاريخها حين حاصرها السلطان "جهان شاه" مدة ستة اشهر كاملة أكل خلالها سكان بغداد القطط والكلاب والجيف وقام السلطان بتدمير المدينة وتخريبها وتحريقها قبل أن يعين ابنه "بيربوداق" واليا عليها.

وبعد أشهر قليلة أعلن "بيربوداق" الإنفصال عن ابيه السطان "جهان شاة" حاكم تبريز فغضب الأب وهدد بالانتقام من ابنه فتوجه بجيش جرار إلى بغداد وحاصرها لمدة سنة كاملة أكل خلالها الناس بعضهم بعضا من الجوع لتسقط بغداد للمرة السابعة في تاريخها وقام السلطان بقطع رؤوس جميع الذكور في المدينة واعدم ابنه "بيربوداق" بعد تعذيبه وعين على المدينة الوالي "محمد الطواشي".

بعد سنوات قليلة حوصرت بغداد للمرة الثامنة من قبل جيوش تتبع مقصود بن حسن الطويل الذي كان يمثل قبائل تركمانية عرفت باسم "دولة الخروف الأبيض"... وقام كالعادة بذبح وقتل ما تيسر من سكان بغداد.

السقوط التاسع لبغداد تم على يد إسماعيل ألصفوي الذي ذبح جميع سكان بغداد وهدم قبور ألائمة وذبح علماء المسلمين ولم يترك بغداد إلا بعد أن عين خادمه خليفة عليها وأطلق عليه لقب " خليفة الخلفاء " للسخرية من المسلمين.

أما السقوط العاشر لبغداد فتم على يد ذو الفقار بن علي وهو كردي وقد تمكن هذا القائد بمعاونة اثنين من إخوته من تصفية نفوذ ألصفوي في بغداد فقتل جميع الأسرى وبعث إلى العثمانيين يطلب منهم العون لتثبيت حكمه في بغداد خوفا من عودة نفوذ الصفوي إلى المدينة والذي كانت تدعمه الدولة الإيرانية.

غضب شاه إيران " الشاه طهماسب" من سقوط بغداد في يد الأكراد حلفاء خصومه العثمانيين فتوجه الشاه على رأس جيش جرار إلى بغداد ورغم انه حاصرها عدة أسابيع إلا انه لم يتمكن من دخولها إلا بعد أن اتفق مع الأخ الأكبر للوالي الكردي ذو الفقار حيث قام الأخ بفتح أبواب بغداد ليلا للجيش الإيراني الذي ارتكب مجازر في المدينة ولم يغادرها إلا بعد تعيين الأخ الذي غدر بأخيه واليا على بغداد وأطلق عليه لقب "سلطان علي ذو الفقار كش " أي " قاتل ذو الفقار وكان هذا هوالسقوط الحادي عشر لبغداد..

وفي عام 1534م حاصر السلطان العثماني سليمان القانوني بغداد وتمكن بسهولة من اقتحامها وقتل بقايا وفلول الصفويين فيها وأمر بإعادة بناء الأماكن الإسلامية التي هدمها الصفويين.

تم حصار بغداد بعد ذلك من قبل الانكشاريين والإنجليز إلى أن سقطت بغداد بيد الهاشميين وانتهت مرحلة الهاشميين بمجزرة قصرالرحاب ثم تتابعت الانقلابات العسكرية الدموية التي انتهت بوصول صدام إلى الحكم ودخول البلاد في حروب عديده.

حتي دخل جورج بوش الإبن تاريخ هذه المدينه وحاصرها للمره ..... وسرق آبار البترول وتم تدميرها كليا حتي قُتل صدام حسين. 

وبعدها وقع صراع داخلها ما بين أهل السنه والشيعه والدوله الإسلاميه (داعش) ولم تنتهي حتي الان وتأبي هذه المدينه إلا ان تبقي وتكون مدينه بغداد الأبيه المنكوبه .........