برعاية موظفي "المصل واللقاح".. تهريب حقن الـ"RH" للصيدليات.. و"المضروبة" بـ 400 جنيه

 

بداية كشف الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، أن حقن الـRH لا يجوز بيعها بالصيدليات بناء على قرار وزاري، ويتم بيعها بالشركة المصرية وفاكسيرا، لافتًا إلى أن أي حقن توجد خارج تلك المؤسستين فهي مغشوشة ومجهولة المصدر أو مسروقة من شركة فاكسيرا.

وأضاف نقيب الصيادلة، أن إدارة التفتيش الصيدلي هي الجهة المسئولة والمعنية عن التفيتش الصيدلي وحقن الـRH الموجودة ببعض الصيدليات، كشافًا عن أن مصر تحتاج شهريًا إلى 5 آلاف حقنة، مشيرًا إلى أن صيدليات مصر لا يوجد بها تلك الحقن، والموجود بالصيدليات مغشوش.

 

ومن جانبها قالت الدكتورة رشا زيادة، وكيل وزارة الصحة لشئون الصيدلة، إن هناك تفتيش على الصيدليات، وتم غلق العديد من الصيدليات التي ثبت متاجرتها في الأدوية المغشوشة،حرصا على صحة المواطن، لافتة إلى أن الوزارة أصدرت منشورات دورية للتحذير من حقن الـRH المغشوشة بالسوق.

وأضافت زيادة، أن حقنة الـRH متوفرة بالمصل واللقاح، وهناك 14 ألف حقنة كانت موجودة بالمخازن تم طرحها، لافتة إلى أن هناك تفتيش دوري على الصيدليات للكشف عن وجود المخالفات، وهناك رصد للأدوية المغشوشة.

 

وبجولة محررة "الفجر"، على عدد من الصيدليات، وسؤالها عن توافر حقنة الـ RH ، وسعر بيعها للجمهور، اكتشفت بالفعل توافر الحقنة بالصيدليات مقابل مبلغ 1650 جنيه، إضافةً إلى توافر المغشوشة في إحدى الصيدليات مقابل 400 جنيه، فيما نصح أحد الصيادلة بضرورة شراء الحقنة من معهد المصل واللقاح خوفًا من انتشار الحقنة المغشوشة.

 

وقال "حمدان.م"، دكتور صيدلي بإحدى الصيدليات، إن حقنة الـRH، ليست متوافرة لديه حاليًا نظرًا لنقص الأدوية بالشركات، مؤكدًا أن سعرها الحالي يصل لـ1650 جنيه.

وعن إمكانية توافرها، أكد "حمدان"، أنه يستطيع توفيرها خلال يومين، من خلال أحد المسؤولين داخل إحدى الشركات التي تورد له الأدوية، حيث يستطيع تهريبها له مقابل مبلغ مالي.

 

وأوضح "حمدان"، أن سعر الحقنة ارتفع نتيجة لعدم توافرها في الشركات، مؤكدًا أن الحقنة المتوافرة لديه هي الأصلية، أما الحقنة المغشوشة فإن سعرها يتراوح من 400 لـ500 جنيه.

فيما أكد "زكريا. م"، دكتور صيدلي، أن حقنة الـRH  متوافرة لديه حاليًا حيث طلبها أحد الأشخاص، لزوجته، مشيرًا إلى أنه لا يشتري الحقنة إلا حينما يطلبها أحد الأشخاص نظرًا لارتفاع سعرها.

 

وأضاف "زكريا"، أن سعر الحقنة يصل لـ1200 جنيه، حال توافرها، من معهد المصل واللقاح، حيث يهربها له أحد المفتشين العاملين بالمعهد مقابل 1100 جنيه، ويبعها في الصيدلية بـ1200 جنيه.

 

وعن كيفية وصول الحقن إلى الصيدليات رغم قرار وزارة الصحة، أكد "بشارة. م" دكتور صيدلي، أنه يتعامل مع أحد الموظفين داخل الشركات التي تورد له الأدوية، حيث يوفر له الحقنة مقابل مبلغ من المال.

 

أما "بلال.أ" دكتور صيدلي، أكد أن الحقنة ليست متوافرة في الصيدلية، مشيرًا إلى أنه من الأفضل الحصول عليها من معهد المصل واللقاح، نظرًا لانتشار الحقن المغشوشة حاليًا.

 

وعن كيفية التمييز بين الحقنة الأصلية والمغشوشة، كشف "بلال.أ"، أن الحقنة الأصلية تكون بسرنجة جاهزة للاستعمال مباشرة لا تحتاج لأي تجهيزات، بينما الحقنة المغشوشة تكون في إمبول مثلها مثل أي حقنة مسكنة للألم.