التفاصيل الكاملة لأول زيارة رسمية من "مصر" لـ"أمريكا" في عهد "ترامب"

أخبار مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي - صورة أرشيفية


يستعد السفير "سامح شكري" وزير الخارجية المصري، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، نهاية شهر فبراير الجاري، يرافقة وفد دبلوماسي رفيع المستوي وذلك تمهيدًا لزيارة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للقاء نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" في قمة ثنائية تجمع بين الرئيسين وكبار رجال الدولة، وذلك في أول زيارة رسمية بعد تولي الأخير مقاليد الحكم.

وستتناول القمة عدداً من الملفات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والإقليمية بحضور عدد من الوزراء المشتركين، إضافة إلى بحث تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين.

وتأتي أولى الملفات الموضوعة بجدول أعمال اللقاء الثنائي بين البلدين ، قضية الأرهاب ، والتهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي للدول العربية والمجتمع الدولي، والتأكيد على ضرورة وقوف القوي الدولية لمكافحة الارهاب ، ودعم الدول التي تعاني من الضربات الارهابية والجماعات المسلحة خاصةً في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، إلى جانب عرض الجهود المصرية في مكافحة الإرهاب بعدد من المناطق، وتأكيدها خلال القمة علي دعمها لكافة الجهود الدولية للحد من انتشار التنظيمات المسلحة والإرهابية وتحقيق السلم العالمي ، إلي جانب مناقشة تحالف استراتيجي بين البلدين على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي.

ويضم جدول الزيارة المرتقبة، مناقشة القضية الفلسطينية والتي تأتي علي قمة أولويات اللقاء بين الرئيسين، ومناقشة استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتأكيد على أنه لا سبيل لتحقيق السلام بينهم إلا عن طريق حل الدولتين، والتوقف عن عملية الاستيطان التي تعوق الوصول إلى هذا الحل، وتأكيد دعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية دون المساس بحقوق الأخرين أو التفريط في سيادة دولة من دول الجوار.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، قد أجرى زيارة سابقة للولايات المتحدة الأمريكية في فبراير الجاري، والذي سعى خلالها للحصول علي أكبر قدر من الدعم الأمريكي للاعتراف بضم الأراضي المحتلة للدولة العبرية، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وينضم الملف السوري والليبي إلى الأجندة الدبلوماسية في جدول أعمال الرئيسين المصري والأمريكي ، والتأكيد علي رؤية مصر وموقفها من دعم الحكومات الحالية والموجودة وحل أي نزاع أو اختلافات سياسية بين كافة الفصائل الموجودة في البلدين دون رحيل أو حل تلك الحكومات لتفويت الفرصة علي الجماعات الأرهابية في السيطرة علي تلك البلاد.

كما تشهد الزيارة بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين في الفترة المقبلة، وبحث سبل زيادة الاستثمار والسياحة الأمريكية في مصر ، ومناقشة ملف الحريات ومنظمات المجتمع المدني من الجانب الأمريكي، وبحث سبل تعزيز التعاون العسكري المشترك بين البلدين وإمكانية زيادة المعونة العسكرية مع وجود ضمان لاستمراريتها.

كما من المقرر أن يلتقي رئيس الجمهورية عدد من أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ورجال الأعمال المصريين والمستثمرين، لبحث سبل زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر خلال الفترات المقبلة، إلى جانب لقائه بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي ، وعدد من الفريق الرئاسي للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى جانب وزراء في الحكومة الأمريكية.

ومن المرتقب أن تُختتم الزيارة بمؤتمر بين الرئيسيين المصري والأمريكي، لعرض ما تم الأتفاق عليه، وما تم مناقشته من استراتيجيات أمنية ، وملفات اقليمية، وتوضيح وجهه النظر المصرية والأمريكية تجاه تلك الملفات، والتأكيد على زيادة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة.