حافظ إبراهيم تحدث عن مشكلات المصريين فلقبوه بـ شاعر النيل

منوعات

بوابة الفجر


أَيُّهَـا القَـائِمُـوْنَ بِـالأَمْـرِ فِيْـنَا 
هَـلْ نُـسَيِّــمُ وَلاَءَنَـا وَالـوِدَادَا 
خَفِّظُـوا جَيْشُكُـمْ وَنَامُـوا هَـنِيْئـاً 
وَابْتَغُـوا صَيْدُكُـمْ وَجُـوْبُوْا البِـلادَا 
وَإِذَا أَعْـوَزَتْـكُـمُ ذَاتَ طَـــوْقٍ 
بَيْـنَ تِلْكَ الرُّبَـى فَصِيْـدُوا العِبَـادَا 
وَإِنَّـمَـا نَحْـنُ وَالحَـمَامُ سَــوَاءٌ 
لَـمْ تُغَـادِرْ أَطْـوَاقُنَـا الأَجْـيَـادَا

هو "شاعر النيل" حافظ إبراهيم الذي عبر عن مشاكلات الشعب المصري عبر أشعاره. 

من أبرز شعراء العرب في العصر الحديث، تميز بالتواضع الشديد، وعُرف بالغيرة على لغته وهويته العربية، كريم معطاء خاصة على الفقراء، برع في الأشعار الوطنية والرثاء.

ولد محمد حافظ إبراهيم عام 1872م على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط إحدي قري أسيوط من أب مصري وأم تركية، توفي والداه وهو صغير، وأتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة.

عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، وفي عام 1888م التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج فيها عام 1891م، ضابطاً برتبة ملازم ثان في الجيش المصري، وقامت القوات الإنجليزية باتهامه هو ومجموعة من الضباط والجنود المصريين بتكوين جماعة وطنية سرية بغرض تدبير المؤامرات ضد القوات البريطانية. 

حام الإنجليز "حافظ" وزملائه وتم طرده من الجيش، ثم أعيد مرة أخرى للخدمة فعين بوزارة الداخلية عام 1894م، وفي عام 1911م أصبح رئيسًا للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية ثم عمل بعد ذلك محررًا بجريدة الأهرام.

ومن أهم الأعمال الأدبية لشاعر النيل "الديوان، والبؤساء، وليالي سطيح في النقد الاجتماعي، وفي التربية الأولية، والموجز في علم الاقتصاد"، وقد غنت له كوكب الشرق أم كلثوم قصيدة "مصر تتحدث عن نفسها".

وفي عام 1932م توفي حافظ إبراهيم في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى اثنين من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به، وبعد مغادرتهما شعر بالمرض يشتد عليه فنادي غلامه الذي أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير.