خبراء الأمن يكشفون سر جرائم "الإرهاب" ضد أقباط سيناء.. وهذا هو رد الدولة عليهم

حالة من الذعر بثها تنظيم داعش الإرهابي في قلوب أقباط سيناء، مما دفعهم لمغادرة مدينة العريش والنزوح إلى محافظة الإسماعيلية خلال الساعات الماضية.

وتحول إجرام تنظيم داعش الإرهابي من القتل بالشوارع والأسواق إلى اقتحام منازل الأقباط وإطلاق الرصاص على الرجال، وكان آخرها قتل "أب وابنته" أمس.

وقتل كامل رؤوف، البالغ من العمر 40 عامًا، رميا بالرصاص بينما ابنته يوستينا تعرضت للذبح من رقبتها، واستشهد منذ 3 أيام المواطن سعد حكيم حنا 65 عامًا، رميا بالرصاص، وحُرق نجله مدحت 40 عامًا أمام عينه قبل مصرعه وسبق أن اغتيل طبيب قبطي يدعي بهجت زاخر 67 عامًا وقبلها مدرس وتاجر ليبلغ إجمالي ضحايا المذبحة التي نفذتها العناصر التكفيرية بالعريش خلال أسبوعين 7 أقباط.

في سياق متصل قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن تهديد داعش للأقباط هدفه إحداث الفتنة والترويع. 

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن تنظيم داعش أو أنصار بيت المقدس أياً كانت المسميات فهي تنظيمات إرهابية، لن تفلح في إحداث الوقيعة بين الأقباط والمسلمين، مضيفاً: "الأقباط والمسلمين طول عمرهم متلاحمين".

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الدولة ستأخذ اجراءاتها للرد على تهديد داعش للإقباط، بالضرب بشدة عليهم، ليكون هذا التعامل سمة المرحلة القادمة.

وأشار الخبير الاستراتيجي أن أعمال الردع الطريق الأمثل للتعامل مع الإرهابيين، مشيراً أنه لابد من الرد على عملياتهم كما أعدم الإرهابي عادل حبارة مؤخراً،  مضيفاً: "حبارة اتعدم طيب الباقي نتعامل معاهم ازاى".

ومن جانبه قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن تنظيم داعش الإرهابي اتجه لاغتيال المدنيين، كتغيير في عملياته الإرهابية.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هدف داعش من اغتيال المدنيين إحداث تهديد وقلق وتصدير عدم الاستقرار.

وأوضح عكاشة أن على الدولة اتخاذ اجراءات جديدة للتعامل مع تهديدات داعش، مضيفاً أن عمليات داعش الإرهابية بحق المدنيين جاءت بعد عمليات الجيش بجبل الحلال وداخل مزارع الزيتون.

واستبعد عكاشة أن تكون عمليات داعش الهدف منها الأقباط وإحداث الفتنة، مؤكداً أن الغرض اغتيال المدنيين والترويع.

وأكد العميد، خالد عكاشة، على ضرورة الاهتمام بالأقباط خلال هذه المرحلة، وتفهم قلقهم، والحضور معهم في كل مشاكلهم، مضيفاً على ضرورة اهتمام الدولة بتقديم المساعدات اللازمة للأقباط.