نقابة الصحفيين على صفيح ساخن قبل ساعات من الحكم في حبس النقيب (تقرير)

أخبار مصر

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - أرشيفية


على صفيح ساخن.. تنتظر نقابة الصحفيين خلال الساعات القليلة المقبلة، يومًا فارقًا لها في المستقبل، ربما يكون أحد أكثر الأيام التي ستمر بها النقابة قتامة، وربما يكون يومًا من الأيام التي ستنتزع فيه النقابة حكمًا ببرائة النقيب، على الرغم من أن حبس نقيب الصحفيين في الأساس لا يحتاج حكمًا من أي محكمة ليصبح جريمة أو لا.

فتنتظر نقابة الصحفيين اليوم السبت، حكمًا من محكمة جنح قصر النيل، في الاستئناف المقدم ضد حس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، ووكيل النقابة خالد البلشي، وسكرتيرها العام جمال عبد الرحيم، في إيواء مطلوبين أمنيًا للعدالة، عقب أزمة اقتحام النقابة، مطلع مايو الماضي.

- سيناريوهات تنتظر النقابة
وقبل ساعات من جلسة النطق بالحكم في حبس النقيب وعضوي المجلس، تمر نقابة الصحفيين بثلاث سيناريوهات، لا رابع لهم، سيرسمون مستقبلًا جديدًا للنقابة، وسط هدوء ملحوظ للجمعية العمومية، للمرة الثانية على التوالي، بعد الحكم الابتدائي الذي حصل عليه المذكورين.

السيناريو الأول: ربما كان من السيناريوهات المطروحة أن يتم الحكم ببرائة النقيب، ويعتبر هذا السيناريو مطروحًا بشكل كبير على ساحة حكم الغد، على الرغم من أن الحكم الابتدائي بحبس النقيب كان مفائجة للمحافل الصحفية الدولية والعربية والعالمية.

السيناريو الثاني: بعد المفاجئة التي أدهشت جموع الصحفيين بحبس النقيب في الجولة القضائية الأولى، تضع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، احتمالية الحكم بحبس النقيب على أعتاب حسبانها، وأكد "قلاش" أنه سيحترم حكم القضاء في حالة تم الحكم بحبسه، وهو ما قد يودي بالنقابة في هاوية انقسام بين مؤيد لحكم المحكمة ومعارض لفكرة حبس نقيب الصحفيين، لأول مرة في تاريخ صاحبة الجلالة.

السيناريو الثالث: ربما كان الأكثر طرحًا، أن يتم الحكم بحبس النقيب مع إيقاف التنفيذ، حفاظًا على هيبة المهنة والنقابة، وعدم تعطيل العملية الانتخابية الديمقراطية التي تشهدها النقابة في هذه الظروف، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، توقعات واسعة لهذا السيناريو، باعتباره الأقرب لما تمر به النقابة من أزمات الآن.

- دعوات للاحتشاد في النقابة وتخوفات من تكرار مشهد 4 مايو
ودعت جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات، والعشرات من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، للاحتشاد، صباح اليوم السبت، بالتزامن مع توجه المحامين للمحكمة، للحصول على منطوق الحكم، دفاعًا عن استقلال مهنة الصحافة، أيًا كان الحكم بحبس النقيب أو برائته، وسط تخوفات من تكرار مشهد عمومية 4 مايو الماضي، إذا حكمت المحكمة بحبس النقيب، واضطر لتسليم نفسه.

- استغلال
وقال "قلاش" إن حبسه هو مجرد ثمن بخس يقدمه دفاعًا عن المهنة والكيان النقابي، مؤكدًا أن معركة استقلال النقابة بعيدة كافة البعد عن العملية الانتخابية التي تشهدها أروقة نقابة الصحفيين.

وعلى الرغم من تأكيد "قلاش" أن معركة القضية بعيدة عن الانتخابات، استغل "عبد المحسن سلامة" أبرز المرشحين المنافسين لـ"قلاش" اقتراب حكم المحكمة، وخرج بفوج من التصريحات للتأكيد على تدخله لدى رئاسة الجمهورية، حال فوزه بمقعد النقيب، للإفراج عن قلاش حال الحكم بحبسه، وهو ما عرضه لسيل من الانتقادات.