بعد تهجير أقباط العريش.. نرصد أبرز جرائم "داعش" في حق المسيحيين

عربي ودولي

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية


تعيش  مدينة العريش حالة مزرية على صعيد حقوق الإنسان، حيث يمارس تنظيم "ولاية سيناء" فرع تنظيم داعش في العراق والشام، انتهاكات وأعمال ذبح وقتل في حق الأقباط المصريين المتواجدين في مدينة العريش، ما أدى إلى نزوح مئات الأسر إلى محافظات أخرى، تاركين ورائهم بيوتهم وممتلكاتهم، وليس لأول مرة أن يقوم التنظيم بتلك الانتهاكات، فمنذ سيطرة التنظيم على الموصل بدأت معها تلك الانتهاكات، والتي ترصدها "الفجر" في السطور التالية:

طردهم من الموصل في العراق
كانت هذه أولى الانتهاكات التي حدثت في حق الأقباط العراقيين، الذين كانوا يسكنون مدينة الموصل، فبعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل عام 2014، سرعان ما تم نشر بيانات من قبل التنظيم، تخيّر المسيحيين بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتل، ثم بعد ذلك تم تبديل االبيان ليحمل تخييرهم، مابين المغادرة أو القتل وذلك نتيجة الرفض للبيان الأول حيث تم تحديد مدة 24 ساعة لخروج المسيحيين ومصادرة أملاكهم من الموصل وان لم يخرجوا فسوف يتعرضون للقتل، ليقرروا بعد انتهاء المدة الذهاب والنزوح باتجاه مدن سهل نينوى وإقليم كردستان وكان عددهم عشرات الآلاف، فيما مكث آخرون من أصحاب الأعذار، وبعدها قام أفراد التنظيم ائنذاك، بالدخول إلى الكنائس وقاموا بنزع الصلبان عنها وتدميرها.

ذبح 21 قبطي في ليبيا
شهدت ليبيا العديد من حوادث القتل، منذ اندلاع أحداث ثورتها أيضا، حيث لم تكن بمنأى هي الأخرى عن أفراد تنظيم داعش، الذي ارتكب أعمال ذبح  في حق الأقباط، ومن أشهر تلك الحوادث، إعدام  التنظيم  21 مصري قبطي تحت عنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب، حسبما أعلن حينها في إصداره الشهير، الذي أجج المشاعر كثيرا، وقوبل بإدانات دولية عريضة،  وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر داعش للأسرى، حيث قتلوا ذبحا على أحدى الشواطئ التي تفصل ليبيا عن أوروبا، حسب قول أفراد التنظيم حينها، في 15 فبراير 2015.

إعدام 28 إثيوبياً مسيحياً في ليبيا 
وليس هذا فحسب بل قام التنظيم أيضا بإعدام ما يقرب من 28 مسيحيا أثيوبيا في ليبيا كذلك، بعد حادثة مقتل الأقباط المصريين، في 19 إبريل 2015، وائنذاك نشر التنظيم ، فيديو يظهر إعدام 28 شخصاً وذكر التنظيم المتطرف أنهم إثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا بعدما رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

تفجير الكنيسة البطرسية في مصر
وفي يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، قام التنظيم أيضا بتفجير كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة، قتل على إثره 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية بمدينة القاهرة، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوغراما، وكانت من أشد العمليات التي قام بها التنظيم، الذي تبنى مسؤوليتها في أعقاب التفجير والذي أكد إن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه أبو عبدالله المصري، أحد أفراد التنظيم.