"الرقابة المالية" تناقش تأثيرات تحرير سعر الصرف على البورصة خلال اجتماع الأيوسكو

الاقتصاد

شريف سامي- رئيس هيئة
شريف سامي- رئيس هيئة الرقابة المالية


عاد إلى القاهرة شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بعد مشاركته فى اجتماعات مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأسواق المالية – الإيوسكو ( IOSCO )  والتى عقدت فى مدينة ميلانو الإيطالية، وتناولت الاجتماعات الأوضاع الحالية لأسواق المال.

وناقش مجلس إدارة منظمة الإيوسكو التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أسواق المال، ومدى نجاح برنامج تبادل المعلومات الرقابية بين الهيئات، واستعرض ما تشهده تكنولوجيات الخدمات المالية (FinTech ) من طفرة، ومدى تأثيرها على الأسواق وآليات تنظيمها تشريعياً والرقابة عليها بما يحقق الحماية للمتعاملين ويحد من مخاطرها من خلال وضع ضوابط التأمين اللازمة لبياناتها.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن تلك التقنيات المالية المتقدمة تتضمن استخدام الذكاء الصناعى فى إصدار التوصيات الاستثمارية (الروبو أدفيس) وإدارة سجلات تسوية المعاملات المالية باستخدام الحوسبة السحابية (البلوك تشين)، وكذا استخدام البرامج اللوغاريتمية والتقنيات عالية السرعة فى إصدار أوامر بيع وشراء الأوراق المالية (هاى فريكونسى تريدينج).

وأكد شريف سامى، أنه عرض خلال الاجتماع تأثير تحرير سعر الصرف فى مصر على نشاط البورصة وزيادة مشتريات المؤسسات الأجنبية، كما تناول آخر ما استجد من تنظيم للسوق أصدرته الهيئة ومنه المعايير المصرية للتقييم المالى للمنشآت، إضافة إلى الدراسة المقارنة التى انتهت منها مع اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية بشأن تنظيم عروض الشراء والاستحواذات.

وطرح رئيس الهيئة، خلال الاجتماع، أهمية أن تصدر المنظمة معايير عالمية متفق عليها بشأن أدوات التمويل للمشروعات المعنية بالبيئة أو ما يعرف بالسندات الخضراء وصناديق الاستثمار الخضراء.

 وأوضح "سامى" أن هذا النوع من التمويل يرتبط بمشروعات صديقة للبيئة تعمل على تخفيض انبعاث الكربون وترشيد استخدام الطاقة إضافة إلى توليد الطاقة المتجددة من الرياح والشمس وغيرها.

وأشار "سامى" إلى أنها تعد أدوات تمويل مشروطة باحترام معايير بيئية تهدف إلى استعمال الطاقات النظيفة، والتخفيف من العوامل التى تساهم فى ارتفاع حرارة الأرض، ودعم مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.

وعقدت على هامش الاجتماع لجنة تسيير الأسواق الواعدة والناشئة لبحث عدد من الأولويات التى تخص تلك الأسواق لاسيما تنشيط أسواق السندات وتعزيز قواعد الحوكمة بها.

 وأشار شريف سامى أنه التقى بعدها بالقائمين على سوق المال فى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومنطقة دبى المالية العالمية.

تأسست منظمة الإيوسكو عام 1974 ومقر أمانتها العامة بالعاصمة الإسبانية مدريد، وتعد الأهم عالمياً فى وضع أسس وقواعد عمل الأسواق المالية والمعايير التى تسعى كل دولة للالتزام بها، بهدف ضمان عدالة وشفافية وكفاءة الأسواق، وتشمل عضوية المنظمة نحو 95% من الأسواق المالية فى العالم.

وكانت مصر قد انتخبت لأول مرة لعضوية مجلس الإدارة المنظمة للدورة 2014 – 2016 وأعيد انتخابها فى شهر مايو الماضى لدورة جديدة.