قائد "أفريكوم": الدور الروسي مرحب به ومشاركة السراج وحفتر ضرورية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال قائد القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، توماس وولدهاوسر، إن الدور الروسي مرحب به لحل الأزمة في ليبيا، وأكد أهمية التعاون بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر باعتباره مفتاحًا لحل الأزمة الليبية.

وقال وولدهاوسر في تصريحات إلى شبكة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" نُشرت الخميس، إن السبيل الوحيد لاستعادة السلام في ليبيا هو توحيد الفصائل المتنافسة، وهذا يتطلب تضافر جهود الأطراف المختلفة بينها روسيا.

وتابع: "الهدف هو إقناع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج والمشير خليفة حفتر بالجلوس معًا والتفاوض، وحل الخلافات العالقة". 

وأوضح أن هناك كثيرًا من القوى الإقليمية والدولية يساعد في التوصل إلى حلول للأزمة، موضحًا: "مصر وروسيا تسعيان لجمع الأطراف معًا. ففي النهاية التسوية السياسية تتطلب مشاركة خليفة حفتر، وفائز السراج".

وأضاف أن "نفوذ المشير خليفة حفتر أمر يجب التعامل معه. والحلول السياسية يجب أن تبدأ من شرق ليبيا أولاً، لأن حفتر يسيطر على معظم الحقول النفطية الرئيسة". وتابع: "هناك يبدأ كل شيء".

وفيما يخص الدور الروسي، قال وولدهاوسر: "من الواضح أن روسيا تريد أن تشارك بفاعلية في محاولات حل الأزمات السياسية في ليبيا، وبشكل خاص بسبب مصالحها الاقتصادية"، وأكد "أنه يرحب بذلك".

وأكد وولدهاوسر أن الموقف الرسمي للحكومة الأميركية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، موضحًا أن قيادة قوات "أفريكوم" لديها علاقات واتصالات قوية مع السراج.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "روسنفت" النفطية الروسية الحكومية وقعتا اتفاقية إطار للتعاون الذي يرسي الأساس للاستثمار من قبل "روسنفت" في قطاع النفط في ليبيا، وأعلنت روسيا التزامها بشراء حصة من إنتاج الخام الليبي.

وقدرت المؤسسة الوطنية للنفط أنها بحاجة إلى نحو 20 مليار دولار للوصول إلى هدفها المحدد وزيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميًا خلال خمس سنوات.

وشاركت الولايات المتحدة في طرد عناصر تنظيم «داعش» من مدينة سرت، بالتعاون مع قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وشنت نحو 500 ضربة جوية ضد مواقع وعناصر التنظيم.

وفي هذا الشأن، قال وولدهاوسر إن "محاولات العناصر المتشددة للتمدد في ليبيا تلقت ضربة قوية، لكن الوضع ما زال معقدًا ويزداد تعقيدًا كل يوم".