الفلبين: الحكومة تحقق في صحة تقارير عن إعدام "أبوسياف" للرهينة الألماني

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلنت الحكومة الفلبينية أنها تتحقق من صحة تقارير تحدثت عن إعدام رهينة ألماني محتجز لدى جماعة "أبو سياف".
 
وقال مستشار الرئيس الفلبيني للسلام جيسيس دوريزا: "على الرغم من استمرار جهود المجموعات وقوات الأمن، إلا أنني تلقيت تقارير تتحدث عن قطع رأس مزعوم للرهينة الألماني بعد ظهر اليوم الأحد في جزيرة جولو".

وأشار دوريزا إلى استمرار الجهود الرامية إلى التحقق من هذه التقارير التي ذكر أنه وردته تليفونيا مساء الأحد (بالتوقيت المحلي) من جانب قائد قوة المهام في إقليم سولو.

ومن جانبه، قال القائد العسكري الإقليمي الجنرال ميجور كارليتو جالفيس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن الجيش سيعلن إعدام الرهينة حال تم العثور على الجثة".

ولم يصدر بعد رد فعل رسمي من الخارجية الألمانية على هذه التطورات.

وكان متحدث باسم الجيش الفلبيني ذكر أن مصير الرهينة لا يزال غير معروف بعد انقضاء الموعد النهائي لدفع فدية.

وكانت جماعة "أبو سياف" الارهابية قد هددت بقطع رأس الرهينة، المحتجز في جزيرة جولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا، إذا لم يتم دفع فدية قيمتها 30 مليون بيزو (600 ألف دولار) بحلول الثالثة عصرا (0700 بتوقيت جرينتش).

وقال البريجادير جنرال، ريستيتوتو باديلا "إنه لم يعرف ما حدث بعد انقضاء الموعد النهائي".

وذكر الجيش الفلبيني أمس السبت، أن مروحية هجومية من طراز (إم.جي520-) استهدفت منطقة في بلدة باتيكول بجزيرة جولو، يعتقد أن ما يصل إلى 60 عضوا من جماعة ابو سياف يختبؤون بها.

وتم نشر مئات الجنود أيضاً على الأرض قبل الموعد المحدد، وتعهد الجيش اليوم بأنه لن يوقف هجماته ضد المتشددين على الرغم من التهديد بإعدام الرهينة.

وفي 14 فبراير الجاري بث مسلحو "أبو سياف" مقطع فيديو للرهينة الألماني وهو يتوسل للحكومتين الألمانية والفلبينية لمساعدته.

وحمل مقطع الفيديو رسالة وصفها مسلحو جماعة "أبو سياف" بأنها "إنذار نهائي" وقالوا إنهم سيقومون بإعدام الرهينة إذا لم يتم دفع الفدية بحلول اليوم الأحد.

وكان دوريزا قال "إن الجهود جارية للتواصل مع الخاطفين للإفراج عن الرهينة الألماني".

وكانت جماعة "أبو سياف" قد اختطفت الرهينة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من على متن اليخت الخاص به قبالة جنوب الفلبين.

وقتل المسلحون زوجته  (59 عاماً) بعدما أبدت مقاومة، وتركوا جثتها في اليخت.

وبجانب أعمال الخطف مقابل طلب فدية، فانه تم تحميل جماعة أبو سياف مسؤولية تنفيذ أسوأ الهجمات الإرهابية في الفلبين.

وكان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قد أصدر تعليماته للجيش بالقضاء على الجماعة المسلحة، وحذر من أنها قد تكون مصدراً لتجنيد مقاتلين لتنظيم داعش.