"أبوالغيط" يحذّر من مخططات الإرهاب لتدمير التراث الثقافي

عربي ودولي

 أحمد أبوالغيط الأمين
أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية


دعا أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، إلى حشد الجهود من أجل الحفاظ على تراث الأمة وحضارتها، مشددًا على أن حماية التراث العربي من أولويات الأمن القومي للأمة بمعناه الكامل، محذرًا من مخططات الإرهاب والفكر المتطرف التي تستهدف تدمير التراث الثقافي للأمة وتفريغها من ماضيها وحاضرها وجعلها فريسة سهلة للدعاوى الظلامية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي في الاحتفالية بيوم التراث العربي التي نظمتها الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم ووزير الأوقاف، والدكتور محمد مختار جمعة والدكتور عبدالفتاح عبدالغني العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ممثلاً عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالإضافة إلى ممثلي وزاراتى السياحة.

ولفت "أبوالغيط" إلى أن العدو الأول للمتطرفين هو الموروث الثقافي للأمة حيث يسعون لتدميره ومحوه، مستهدفين بذلك روحها وضربها في الصميم، حيث يريدون الشعوب بلا تاريخ أو وعي مشترك أو هوية جامعة، مؤكدًا أهمية المتاحف ودور المخطوطات باعتبارها تمثل رصيدًا لن يقدر بثمن داعيا إلى حمايتها من التهديدات الخطيرة التي تواجهها اليوم نظرًا لإسهاماتها في مسيرة التطور الحضاري والإنساني.

وشدد "أبوالغيط" على ضرورة حفظ وحماية تراث الأمة للأجيال المقبلة وتقديمه بصورة معاصرة تتواكب مع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها لإبراز هذا التراث، موضحًا أن الجامعة العربية تولي أهمية كبيرة للحفاظ على تراث الأمة وتعمل على متابعة تنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن والتعاون مع الدول الأعضاء لتفعيلها.

وأشار إلى أن الجامعة في إطار اهتمامها بالتراث أنشأت اللجنة الوطنية للحفاظ على التاريخ الوطني الإنساني وتضم ممثلين عن اليونسكو والالسكو والايسيسكو والبرلمان العربي بالإضافة للجامعة العربية، والتي قامت بإعداد موسوعة التراث الثقافي العربي والترويج له أمام المحافل الدولية وسيكون لها مردود كبير في الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه.

ونبه إلى أهمية القرار الخاص بتخصيص عواصم عربية للثقافة من أجل ترسيخ عملية الحفاظ على التراث، لافتا في هذا الصدد لأهمية اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠١٧.

تضمن برنامج عمل الاحتفال افتتاح معرض من قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ومعرض للحلى القديمة من مركز الحرف التقليدية للتراث، ومعرض للمرأة البدوية للتراث والتنمية المستدامة، ومعرض للتراث المعماري مقدم من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في مصر.