في مؤتمر التراث العربي المسيحي..الأنبا مارتيروس يبرئ الرهبان الأقباط من "إخفاء معالم الفن السرياني" من كنيسة العذراء

أقباط وكنائس

الانبا مارتيروس
الانبا مارتيروس


شارك الأسقف الدكتور الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، ورئيس لجنة المصنفات الكنسية، بمؤتمر التراث العربي المسيحي بجمعية الأثار القبطية، عن دور أحد الكوادر المصرية الشهيرة في القرن الـ18 وتحديدًا في حقبة حكم محمد على باشا وما بعده، وهو المعلم ابراهيم الجوهري، ودوره في ترميم كنيسة العذراء السريان.

 

قال الأنبا مارتيروس إن إبراهيم الجوهري كان رئيساً لكتاب القطر المصري في عهد أبراهيم بك باشا شيخ البلد، وهذه الوظيفة كانت أكبر وظيفة حكومية في ذلك الوقت، ولما ارتفع مقامه في الحكومة، توسل بماله من المنزله في نفوس الولاه ورجال القضاء الشرعي، فاستصدر الفتاوي بترميم ما تهدم من البيع والأديرة، وكان ينفق علي هذه الترميمات والتعميرات من مالة الخاص.

 

وقد ذكر الامير عمر طوسون- حسب الأنبا مارتيروس، "أنه توجد مخطوطه تكريس الكنائس باللغه القبطية فقط وعلي جلد ماعز مكتوب بأولها " سنه1498 ش (1782 م) عماره الأديرة من المعلم إبراهيم الجوهري" ولم يذكر أين توجد هذه المخطوطة ورقمها بالمكتبة وقد ذكر أيضاً عمر طوسون في كتابه ص 185، أنه يوجد فى مخطوطة لتكريس الكنائس باللغتين القبطية والعربية كتب بأخرها "كانت عمارة في الأديرة من المعلم إبراهيم الجوهري سنه1489(1773م) وقد أستدل علي هذه المخطوطة بمكتبة دير السريان تحت رقم (649 طقوس) وقد وجدت عدة خطابات متبادلة بين المعلم إبراهيم الجوهري والأنبا بطرس مطران جرجا، بخصوص العمارة في وادي النطرون ومنها دير السريان، ووجد بعض هذه الخطابات ملصقة على جلدة مخطوطة قطمارس شهر بابه باللغه القبطية، تاريخها يرجع إلي سنه 1195 هجريه (1781 م) وهذه المخطوطة بمكتبة ديرالسريان تحت رقم (528 طقوس) وخطاب أيضاً من المعلم إبراهيم الجوهري إلي الأنبا بطرس مطران جرجا(4) بخصوص دير الأبيا بيشوي.

 

نفى الأنبا مارتيروس، ما تردد بشأن محاولة الرهبان الأقباط لإخفاء معالم الفن السرياني من حوائط الكنيسة للأسباب التالية:

1- إن التوقيت الذي تم فيه محارة كنيسة السريان كان لغرض الترميم والتجديد ليس إلا. لأن في هذا الوقت قامت ثورة شاملة وجامعة, من قبل المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر لترميم جميع كنائس الاديره والمباني ومعظم الكنائس في مصر , وكان المساعد الأول له في وادي النطرون هو الأنبا بطرس مطران جرجا والصعيد الأعلي وهذا التوقيت كان من سنه 1742م إلي سنه 1795م.


2- ليس الغرض الأساسي من محارة كنيسة العذراء السريان هو أخفاء معالم الفن السرياني , لأنه لو كان لكان بالأولي تم أخفاء الرسومات السريانية بالثلاث أنصاف قباب الموجوده بالكنيسة (فريسكا البشاره – نياحه العذراء – الصعود )


3- لقد تم محارة حوائط الكنيسة , التي كانت تضم الرسومات السريانية والرسومات القبطية أيضاً ويتضح ذلك من الاستكشافات الحديثة, التي قامت بها بعثه المعهد الهولندي للأثار الشرقية برئاسة الدكتور (Dr.karl c.Ennemee)


4- لم تذكر كتب التاريخ حدوث أي منازعات قامت بين الرهبان السريان والرهبان الأقباط في القرن الثامن عشر, الأمر الذي دفع بالرهبان الأقباط لإخفاء المعالم السريانية مع العلم أن الرهبان السريان لم يذكر لهم وجود بالدير, بدايه من أواخر القرن السادس عشر حيث ورد في أحدي المخطوطات إسم القمص يوحنا رئيس دير السريان سنه 1584م( ) وكان من الرهبان الأقباط.

 

وأكد الأنبا مارتيروس أن أقدم الكتابات الموجودة علي جدران الكنيسة كتابها راهب يدعي"شنودة" وسجل التاريخ باللغة القبطية 1500 ش (1784م).