الخلخال عبر التاريخ ... اقتنته الملكات والأميرات وأيضاً الفقيرات

منوعات

بوابة الفجر


"خلخال في قدم صبية.. شق طريق في حارتنا.. نزع النومة من عينيا .... حافية بقوامها وشقية 

الخلخال المصري القديم لا يزال يحيط بأقدام العجائز الذين يعيشون ذكريات ماضيهم الجميل.
هو عبارة عن شكل دائرة مفتوحة عند طرفيها، تزينه بعض النقوش وطرفاه عبارة عن رأسين، كل منهما مكعب أجوف مشطوف الزوايا.

ظهر في عصر ملوك مصر القديمة لبسته الملكات ونساء الطبقات العليا، وكان من الذهب المطعم بفصوص الأحجار الكريمة والنصف كريمة، يتسم بالثقل والنقوش القيمة، وعلى الرغم من انه زينة لكاحل القدم ألا أنه كان فى أهمية العقد أو الكردان، أما فى الطبقات المتوسطة فقد كان يصنع من الفضة وبه بعض الرسومات، أما للطبقة الفقيرة فقد كان يصنع من النحاس الأرخص سعرًا.

وجدت كلمة خلخال منقوشة على برديات مصرية قديمة، والتي كانت عقود زواج، وكلمة خلخال معناها (يذبح)، الرجال أيضا لبسوا الخلخال في عصر الأسرة الرابعة إلا أنه كان من الخشب أو العاج وكان له رأسين احدهما على شكل ثعبان والأخرى أسد.

شوارع مصر قديمًا كان يدوى فيها صوت مميز لما تسير النساء وهو "رنة الخلخال"، وهو صوتاً يخطف القلوب قبل العيون، بسيطاً فى صنعه، ولكن تختلف المادة المصنوع منها، وهذا على حسب اختلاف المستوى الاجتماعى.

ويوجد أيضًا الخلخال الصامت الذى ليس به أى دلايات ويشبه الأساور، كما يوجد نوع أخر من الخلخال يتدلى منه بعض الاشكال التى تشبه النجوم أو العيون وغيرها.

الخلخال قديما كان جزءًا أساسيًا فى الشبكة، حيث لا يكتمل الزواج إلا بوجود الخلخال، وتختلف قيمته على حسب وضع العريس المادى.

تمتع الخلخال بقدر كبير من الأهمية لاعتقاد العروس أنه يجلب الحظ الحسن لمن ترتديه عند الزواج.