أهداف سويف تكشف أوضاع "أقباط سيناء" بالإسماعيلية

أخبار مصر

 أهداف سويف
أهداف سويف


قالت الكاتبة والروائية، أهداف سويف، إنها ذهبت لزيارة الإسماعيلية للاطلاع على وضع الأقباط بعد هروبهم من العريش بسبب الجماعات المسلحة.

وكتبت "أهداف"، في تدوينة مطولة علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء: "طيب أنا لسه راجعة حالا من الإسماعيلية، والعجيب إنك تطلع على الطريق وترجع القاهرة ولا كأن إحنا عندنا كارثة - كارثة مكتملة الأركان. مواطنين مصريين بيندبحوا في مصر، وبيقوموا يلموا هدومهم ويهجوا من بيوتهم ومدينتهم ويقعدوا لاجئين في مدينة تانية. وده بيتم في إطار طائفي وبيزكي نيران فتنة أرضيتها للأسف موجودة. هتعملي إيه يا حكومة؟ يا دولة؟".

وتابعات: "الوضع في الإسماعيلية كالآتي: مجموعات ناس موجودة في أماكن متفرقة، في الكنيسة الانجيلية، ومعسكر القرش، ونادي ناسية إسمه، ومساكن “المستقبل” - اللي هي مباني في الصحراء على حدود البلد".

وأضافت: "الناس مش عايزة تتصور ولا عايزة تتعرف أساميها عشان خايفين جدا، وموقنين إن مافيش حماية لهم، وإن الحكومة مش عارفة تأمن نفسها لما هتأمنهم.. الناس مذهولة، زي مش مستوعبة لسة اللي بيحصل، يعني تقريبا مش مصدقين حالهم، ان هم وأولادهم، قاعدين لاجئين فجأة بعيد عن بيوتهم. بس الناس كمان غضبانة غضب كبير".

وواصلت: "بعضهم شاف الدم بعينيه، وبعضهم لمسه - “من ساعة ما الدم جه عليا لما خدته ف حضني كده وانا أعصابي راحت. مش عارفة نفسي” - بعضهم فقد أهل، بعضهم سمع بس الحكايات، كمية حكايات بتتحكي، بعضها يبدو أسطوري، لكن هو حقيقي جدا بالنسبة لهم، وهو اللي خلاهم ٍاموا سابوا بيوتهم ومشيوا: إن فيه قوائم فيها أساميهم، إن لما الدواعش قتلوا أبونا مينا خدوا أسامي ونمر كل الناس من تليفونه، إن الدواعش بيقولوا هيقتلوا مين بكرة.. الفكرة في ده إن كل واحد وواحدة عندهم يقين إنهم معروفين بالإسم والعنوان ومستهدفين بشكل شخصي ودورهم جاى".

واستطردت: "الناس فعلا خارجة بالهدوم اللي عليها، وفيه أطفال خارجة بالبيجامات، الأطفال أساسا مستنيين يشوفوا هيروحوا مدارس فين، وماعندهمش أى تصور إن ممكن تضيع عليهم سنة أو تيرم.. الناس كمان مرعوبة على بيوتها اللي سابتها، واحدة عندها ثلاث بنات، مجهزاهم كلهم، وجهازاتهم في البيت. شقا عمرهم كله في بيوتهم. ناس من أسيوط سابت أسيوط من سنين لما قالوا الدولة هتنمي سيناء، باعوا الأرض والبهايم واشتروا بيت في سيناء - ودلوقتي سابوه. ناس يادوب متثبتة في وظيفة ومش عايزة تمشي والاختيار الوظيفة واللا الموت - ومش موتي أنا بس، ده موت أطفالي".

واختتمت: "سيادة مساعد وزير الداخلية لشؤون الإنسان جه واحنا هناك وقال لهم إحنا في حرب، ضد فيران، وانتو لازم تساعدونا وتصمدوا. وسيادة وزير التعليم راح عمل إيفنت في مسرح العريش. ومسؤولين تانيين كبار شفناهم وحواليهم التشريفات. وبس".