دراسة تشير الى أن إنجاب الأطفال يؤثر سلباً في نوم الأمهات وليس الآباء !

الفجر الطبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


توصلت دراسة حديثة إلى أن وجود الأطفال في الحياة الزوجية يحرم الأمهات من بعض ساعات نومهن، دون أن يؤثر في نوم الآباء.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة كيلي سوليفان، الأستاذة المساعدة بقسم وبائيات الصحة بكلية الصحة بجامعة ساوثيرن جورجيا الأمريكية: "أظهرت نتائج دراستنا بأن حوالي 45 في المائة من الأمهات فقط يحصلن على سبع ساعات من النوم يومياً أو أكثر، في حين بلغت النسبة ذاتها 62 في المائة لدى النساء اللواتي لم ينجبن بعد".

قام الباحثون بتحليل بيانات دراسة سابقة اشتملت على أكثر من 5800 مشارك ومشاركة جرى استجوابهم عبر الهاتف. وقد أفاد المشاركون عن عدد ساعات نومهم كل ليلة، وجرى اعتبار النوم لمدة 7-9 ساعات كفترة مثالية، والنوم لأقل من 6 ساعات كفترة غير كافية.

أفادت أمهات الأطفال الصغار بأنهن يشعرن بالتعب في 14 يوماً من الشهر، في حين كان العدد 11 يوماً في الشهر بالنسبة للنساء اللواتي لم ينجبن أطفالاً.

كما وجدت الدراسة أن وجود الأطفال كان هو العامل الوحيد المرتبط بعدم كفاية النوم لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر 45 سنة أو أقل (بلغ عددهن 3000 في عينة الدراسة).

تقول سوليفان: "وجدنا بأن كل طفل في المنزل يزيد من احتمالات عدم كفاية نوم الأم بنسبة 50 في المائة، في حين لم نجد علاقة بين إنجاب الأطفال ونوم الآباء".

وبحسب سوليفان، فإن شح المعلومات المتوفرة لا يساعد على تفسير هذه النتائج، كما إنه من غير الممكن ربط أعمار الأطفال بعدم كفاية نوم الأمهات، بسبب عدم توفر بيانات حول أعمار الأطفال. ولكن من المعلوم مسبقاً بأن الأمهات المُرضعات أكثر عُرضة للحرمان من النوم بسبب الحاجة لإرضاع الأطفال ليلاً.

كما تحرى فريق البحث عوامل أخرى قد تؤثر في النوم، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الحالة الذهنية أو مستوى التعليم، ولكن دون العثور على أية علاقة بين هذه العوامل وعدم كفاية النوم عند النساء دون الخامسة والأربعين من العمر.

وفي معرض التعليق على الدراسة، أبدى بعض الخبراء حذراً من قبول هذه النتائج، وأكدوا على ضرورة التحقق منها بشكل دقيق.

تقول جودي ميندل، المديرة المساعدة بمركز النوم بمستشفى فيلادلفيا للأطفال: " غالباً ما يواجه الرجال حرماناً من النوم أكثر من النساء، حتى قبل إنجاب الأطفال. كما إن دراسة سابقة قُمت بإعدادها مع زملاء لي خلصت إلى أن عمر الطفل يؤثر في عدد ساعات نوم الأم، إذ تنام الأم التي يبلغ طفلها من العمر 3 سنوات أو أقل لساعات أقل من الأم التي يبلغ طفلها من العمر بين 3-6 سنوات".

وتقترح ميندل أن يقوم الأبوان بتقاسم مهمات الإشراف على الطفل ليلاً، كي يحصل كل منهما على قسطٍ كافٍ من النوم.

من المقرر عرض نتائج الدراسة في شهر أبريل القادم في أثناء الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب الذي سينعقد في مدينة بوسطن الأمريكية. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والملتقيات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.