صقر محمد يكتب: الشيطان يعظ!!

ركن القراء

صقر محمد
صقر محمد


نبدأ من حيث بدأ مشوار النفاق .. كان إبراهيم عيسي يجري مصالحه مع نظام مبارك في الخفي، ليلاً، ثم يخرج نهاراً ويعلن معارضته لسياسات مبارك، ويعود مره أخري ليلاً في علاقة مشبوهة بالطبع، يخدع بها الناس، أنه من أكبر معارضي مبارك، وفي الحقيقة أنه لم يكن مؤيد لمبارك أو حتي معارضاً له، هو كان يتبع أجندة «المصلحة الشخصية»، صار بمبدأ «النفاق خير وسيلة للوصول»، لذلك مازال البعض إلي الآن مخدوع بمسيرة المزيف الإبراهيم عيسي!! .. ويعتقدون أنه قامة إعلامية كبيرة، وهذا ماأثبته الفاشل لألاديشه، ومغيبون العقول والوعي والحس حتي.

خرج إبراهيم بعد 25 يناير 2011 بالمبدأ الأعلي للمصلحة «مات الملك .. عاش الملك»، 
وقد نزل ميدان التحرير وشارك في الثورة، ودافع عنها كثيرا وهاجم كل من يعارضها، لكنه مؤخرا انقلب على ثورة يناير بلا مقدمات أو أسباب واضحة، ومن ثم إنقلب علي الثورة وكأنة أحد أعضاء جروب «أنا أسف ياريس»، ووجه رسائل لشباب الثورة قائلاً 

«شباب يناير العبيد والمخنثين واللي ملعوب فيهم متضايقين ليه من خروج مبارك، وإيه يعني لو رشح نفسه للرئاسة ما دام القضاء برأه، عايز إيه بروح أهلك إنت وهوا،عايز تطعن في ثورة 30 يونيو، أنا مش عارف نعمل إيه لعبدة يناير دول».

ولاننسي شهادته، بأن قوات الأمن لم تطلق النار على المتظاهرين بأمر من مبارك، وبناء على ذلك  قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس المخلوع حسنى مبارك من تهمة قتل المتظاهرين حينها، بالرغم أنه يميل إلي ان يظهر بالمعارض، ولكن شهد لصالحه!!، هذه المعادلة لن يستطيع تفسيرها سوي إبراهيم عيسي، أو حسني مبارك، أو حبيب العادلي، أو اسماء كثيرة هي الأوفي للإجابة.

كما كان عيسي من أكبر الداعمين لدولة 30 يونيو، وكان من أول من حاوروا المشير عبدالفتاح السيسي، في أعقاب ثورة يونيو، أثناء الحملة الإنتخابية لترشيحة رئيساً للجمهورية، ظننا وقتها أنه قد عاد إلي رشده، أو عقلّ أو هداهُ الله، وفجأة إنقلب علي الوطن كله، وليس الرئيس أو النظام فقط، أبدي للجميع أنه عدو وكاره للوطن، بدا علي وجهه الصحيح، وهو خائن وليس معارض، هو مُندس، وليس من أبناء هذه البلاد الطيبة.

عيسي أصبح أيقونة لنشر الإرهاب والترويع بين الأهل والبلاد، في صحيفته التي لا يقرأهاه سوي عدد من الممنهجين علي العك، والخراب، والكذب، وتدنيس الواقع بما هو ليس فيه، كيف لكاتب كبير كما يتزعم أنصاره، يكتب مانشيت في جريدته المزيفة أن نحمد الله أن حالنا أفضل من حال سيناء!!، مشبهها بأوضاع سوريا والعراق، ليت أحد يذكره أن والله لو وضعنا ذلك، لكان لم يستطع أن يخرج من بيته إلي مقر الجريدة «العبيطة».

في ظل حقده الشديد علي الدولة وقادتها وأعمالها وإنجازاتها، خرج الرئيس كعادته أن يتحاور مع الجميع من معارض قبل المؤيد، وتم دعوة إبراهيم عيسي لحضور فاعليات المؤتمر الوطني الأول للشباب في مدينة السلام شرم الشيخ، لم يحتفظ بحقارته ولكن هاجم رئيس الجمهورية بطريقة لاتليق إلا بـ«العربجية»، قائلاً «في صحفيين وكتاب مسجونين دلوقتي بقانون العقوبات ومفيش دولة في الدنيا تسجن في جرائم النشر سواء 3 أو 4 دول وكلها ديكاتورية، ولا يمكن أن تكون مصر من ضمن تلك الدول»، وعاد عيسي متهكماً علي أسياده في مقالاً لا يحتوي إلي علي بذائه أيضاً قائلاً «دولتك وأجهزتك كما دولة سلفك وأجهزة سلفك، تكره المثقفين والفكر والإبداع، وتهوى فقط المنافقين والمتزلفين، وناظمي قصائد المديح والمبايعة، لقد خدشتم أنتم حياء مصر»، معترضاًعلي حبس الروائي أحمد ناجي، عامين، بتهمة خدش الحياء العام.

إبراهيم عيسي خطراً علي مصر، خطر علي الأرض، خطر علي الحياة، ذلك النكرة لا يستحق العيش علي الأرض الطاهرة، ويأكل من خيرها، ويخرج يعاديها، ذلك الخائن لايليق بأن يكون تابعاً لإسم الدولة المصرية، أو جيشها العظيم .. تذكروا دائماً الشيطان الذي ظل طوال حياته يعظ، وهو أقل بكثير أن يُقرأ له كلمة واحدة.