التفاصيل الكاملة لاجتماع وزير الداخلية بالقيادات الأمنية

حوادث

وزير الداخلية خلال
وزير الداخلية خلال الاجتماع


 اجتمع اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، مع عدد من الضباط بمختلف الرتب من جهات الوزارة، بحضور مساعدى الوزير وعدد من القيادات الأمنية.

فى بداية الاجتماع، دعا الوزير الجميع للوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء، ووجه التحية والتقدير لهم ولجهود رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب خصوصا بشمال سيناء، مؤكداً أنهم يمثلون طليعة رجال الشرطة الذين يتصدون لهذا الخطر.

استعرض الوزير خلال الاجتماع مجمل التطورات على الصعيدين المحلى والإقليمى وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية والحالة الأمنية، مؤكداً على ضرورة مواصلة أجهزة الأمن تفعيل أدائها وتطوير الخطط الأمنية فى ظل جنوح الكيانات الإرهابية إلى أعمال عنف غير مسبوقة، تستهدف المواطنين الأبرياء، ما يستلزم إجراءات حاسمة وعملاً غير نمطى لمواجهة تلك الأعمال الإجرامية.

وأكد أن المخططات الإرهابية تحاول بكل السبل شق الصف وزعزعة الاستقرار، لإظهار عدم قدرة مؤسسات الدولة على حماية المواطنين، إلا أن عناصر الشر والإرهاب لن تستطيع أن تنال من إرادة الشعب المصرى، وعزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وإيمانهم الراسخ بالدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره، وأهمية التحلى بالثقة بالنفس والروح المعنوية العالية وعدم التجاوب مع أى محاولات للتشكيك فى قدرات أجهزة الأمن وكفاءتها فى الحفاظ على أمن المواطنين وطموحاتهم فى حياة آمنة ومستقرة بربوع البلاد كافة. 


وأكد عبدالغفار أن "الانضباط والجدية والالتزام هو شعار تلك المرحلة التى تحتاج لجهد الجميع من منطلق إحساس وشعور وطنى حقيقى بحجم المسؤولية، التى نتحملها تجاه الوطن، وأن رجال الشرطة ملتزمون وفقاً للقانون وبالتعاون مع أشقائهم بالقوات المسلحة بالتصدى لأى محاولات تستهدف النيل من أمن المواطنين، والتعامل بكل الحزم والحسم مع أى من تلك الممارسات، وتتبع مرتكبيها أينما كانوا، وبما يضمن تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى فى عبور تلك المرحلة المهمة من تاريخ الوطن".

وفى السياق ذاته، شدد على ضرورة مواصلة تطوير وتحديث منظومة العملية التدريبية لإعداد العنصر البشرى، مؤكداً حرصه على توفير كل الإمكانيات التى تكفل تحقيق جاهزية القوات، بما يتلاءم مع التطورات والمستجدات على الساحة الأمنية.

كما أكد على أهمية استمرار جهود أجهزة الوزارة فيما يتعلق بانضباط الشارع المصرى، وأهمية ترسيخ أواصر التعاون والتناغم بين شتى القطاعات بالوزارة، تحقيقاً لتكامل العمل الأمنى والتصدى لمظاهر الخروج على القانون، ومواصلة المواجهة الحازمة للبؤر الإجرامية، بما يحقق معدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة وعناصرها.

ومن ناحية أخرى، أشار وزير الداخلية إلى أهمية استمرار معايير التواصل والثقة والتعاون بين المواطنين ورجال الشرطة، فى ضوء ما يمثله ذلك من دعامة قوية لحفظ الأمن والاستقرار، مؤكداً أن التعاون يجب أن يُبنى على مبدأ التقدير المتبادل بينهما، وهو ما يتطلب الحرص على حقوق المواطنين.

كما شدد على توجهات الوزارة وعزمها على تنقية أجهزتها ذاتياً من القلة من العناصر غير الصالحة التى تسىء لجموع رجالها الشرفاء المخلصين، فى إطار من الشفافية وتطبيق القانون بحيادية كاملة على الجميع، مشيراً إلى ضرورة تطوير وتحديث الخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين، واتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير عليهم ، والإهتمام بتحقيق مطالبهم. 

وخلال الاجتماع، استمع الوزير للعديد من مقترحات الضباط وآرائهم حول آليات تطوير العمل الأمنى، وأصدر تعليماته بدراسة تلك المقترحات وأطر تنفيذها.

 كما وجه بتدعيم أوجه الرعايه المختلفه لأبناء جهاز الشرطة، والوقوف على احتياجاتهم لما يمثله رفع الروح المعنوية لهم من أهمية بالغة فى تفعيل الأداء الأمنى.

وفى نهاية الاجتماع، وجه وزير الداخلية رسالة طمأنة لجموع المواطنين، تؤكد حرص الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة على مواصلة بذل الجهود المضنية مهما كلفهم من تضحيات غالية، والعمل على مدار الساعة بعيون يقظة ساهرة، وروح عالية، تضرب بيد من حديد على أوكار الجريمة والإرهاب، للحفاظ على استقرار الوطن ضد عبث العابثين، وحرصاً على استمرار مسيرة التنمية.