صناع "علي معزة وإبراهيم": الفيلم يستعصي على التصنيف.. وتصنيفه +16 غير مبرر (فيديو وصور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


كشف شريف البنداري، مخرج فيلم "علي معزة وإبراهيم" المعروض حاليا بدور العرض السينمائي، عن تفاصيل مشاركته في إخراج الفيلم، مؤكدا أن المنتج حسام علوان المشارك في إنتاج العمل، عرض عليه نسخة مبكرة من السيناريو والحوار الذي كتبه السيناريست أحمد عامر، مضيفا أن تحمسه للفكرة دفعه لعرض إخراج الفيلم، على الكاتب والمخرج إبراهيم البطوط، الذي كان سيتولى إخراجه، مؤكدا أنه تحمس له وساعده بصورة كبيرة في مرحلة التحضيرات الأولية للعمل.

وأضاف "البنداري" في حوار خاص لـ"الفجر الفني" أنه واجه العديد من الصعوبات أثناء تصوير الفيلم، أولها طول فترة التصوير التي استغرقت عامً كاملا، منذ أول مايو عام ٢٠١٥، وحتى آخر إبريل عام ٢٠١٦، مع وجود العديد من الصعوبات في استخراج تصاريح للتصوير في سيناء، بسبب الظروف الأمنية المشددة هناك، مؤكدا أنه حرص على تأمين فريق العمل أثناء فترة التصوير بسيناء، عن طريق التنسيق مع الأمن والاحتفاظ بالسرية الكاملة للأمر.

وعن ترشيحات الأدوار، قال "البنداري" إنه شارك في اختيار الممثلين لأداء الأدوار خلال أحداث الفيلم، مؤكدا أنه اهتم بالتركيز على الأداء الفني لهم، لتحقيق الهدف المرجو من الفيلم، مضيفا أنه لا يهتم بتصنيف الفيلم من حيث أنه فيلم تجاري أو غيره، واصفا الفيلم بأنه "يستعصى على التصنيف" وهو ما دفعه لخوض التجربة، لتغيير مفهوم وجود فيلم "تجاري" وفيلم "مهرجانات" مؤكدا أن بين التصنيفين يوجد مساحة واسعة يمكن أن تحتوي الكثير من الأفلام الجيدة والمطلوبة جماهيريا.

وعن مشاركة الفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، أعرب "البنداري" عن سعادته بهذه المشاركة، مؤكدا أنها لم تكن المشاركة الأولى لفيلم من إخراجه في المهرجان نفسه، مشيرا إلى الأهمية التي يتمتع بها مهرجان دبي، وتنوع جنسيات جمهوره، مما يؤدي إلى وصول الفيلم لشريحة أكبر من الجمهور.

وعن صعوبة التعامل مع المعزة "ندى" خلال التصوير، قال "البنداري" إنه حرص على تطويع المعزة حسي رغبته في الكثير من المشاهد، مؤكدا أنه واجه صعوبة في استجابتها له في بعض المشاهد، ومنها مشهد تظهر فيه "ندى" وهي تسير أمام بطلي العمل "علي" الذي يجسده الفنان علي صبحي، و"إبراهيم" الذي يجسده الفنان أحمد مجدي، ففوجئ بسير المعزة في اتجاه مختلف، فاضطر إلى تغيير اتجاه التصوير ليتناسب مع المشهد.

وأضاف "البنداري" أنه انتهى من تصوير نصف مشاهد الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" المقرر أن يشارك في السباق الرمضاني المقبل، مؤكدا على أهمية التجربة بالنسبة له، خاصة وأنه يتعاون مع الكاتب الكبير وحيد حامد، مضيفا أن المسلسل ليس عمل درامي بحسب، بل يعتبر وثيقة تاريخية تتناول تطور تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يستلزم إخلاص كبير في توصيلها للجمهور مع الحفاظ على صحة الحقائق التاريخية.

وأضاف السيناريست أحمد عامر، أنه تحمس للقصة التي كتبها إبراهيم البطوط، من حيث الاختلاف والفكرة الأساسية التي تهدف إلى إيصال رسالة تقبل الآخر والمختلف في المجتمع، مؤكدا أن الفيلم ينتمي إلى نوعية أفلام الكوميديا السوداء، التي تعتمد على إيصال الفكرة للمشاهد بشكل بسيط وسلس، موضحا أن بعض المشاهد الحزينة داخل الفيلم، حملت طابع كوميدي خفيف محبب للجمهور.

وعن تصنيف الفيلم كإشراف عائلي +١٦ عام، قال "عامر" في حواره مع "الفجر الفني" إنه غير مبرر لأن الفيلم لم يتضمن أي ألفاظ خارجة عن المألوف، مؤكدا أن الرقابة على المصنفات الفنية قامت بحذف جملتين من مشهد واحد خلال الأحداث، وهو المشهد الذي عقب محاولة "إبراهيم" الانتحار، بالرغم من أهميتهما في السياق الدرامي للعمل، مشيرا إلى عرض الفيلم دون حذف أي مشاهد أو جمل بمهرجان دبي السينمائي، وهو ما يؤكد خلوه من أي ألفاظ خارجة تستلزم تصنيفا.

وكشف "عامر" عن سبب تسمية الفيلم بهذا الاسم، مؤكدا أنه كان اقتراح مشترك بينه وبين الكاتب إبراهيم البطوط، مؤكدا أن اسم الفيلم يعبر عن قصته، وأضاف "عامر" أنه صاحب اسم المعزة "ندى"، مؤكدا أنه أراد اسم سهل في النطق، وكان اسم "ندى" هو الأنسب من غيره.