"البلدي" يمتنع عن حضور اجتماع محافظ أحد المسارحة بالمجلس المحلي

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


ما زال بلدي المسارحة يغرد خارج السرب، وذلك بعد أن قام بإلغاء أحد المشاريع التي اعتمدتها بلدية المسارحة، حيث امتنع اليوم عن حضور اجتماع محافظ أحد المسارحة عبدالله بن محمد الريثي بالمجلس المحلي ورئيس بلدية المحافظة المهندس سلمان الفيفي وعدد من المشايخ والأهالي والإعلاميين في المحافظة.

ويأتي امتناع بلدي المسارحة عن الحضور لأسباب أوضحها في بيان إعلامي أصدره، وكانت دعوة المحافظ الريثي إيماناً منه بأهمية التعاون بين المجلسين المحلي والبلدي والأهالي؛ وذلك لتحقيق التنمية في المحافظة ورفع مستوى الأداء في الخدمات.

وأكد الريثي في بداية الاجتماع على ضرورة تعاون الجميع وأفرع الجهات المعنية والعمل بحماس وجد واجتهاد وجاهزية عالية لتحقيق توجيهات أمير المنطقة -حفظه الله-.

وعبر عن أسفه لغياب المجلس البلدي للمحافظة عن حضور الاجتماع والذي يثير أسئلة محيرة باعتبار أن المجلس البلدي هو محور أساسي في اللقاء وعدم حضورهم يحجب الإجابة عن كثير من الأسئلة والتساؤلات، رغم توجيه الدعوة لهم بالحضور مسبقاً ورد اعتذارهم قبل الاجتماع بنصف ساعة.

وتطرق الاجتماع لمناقشة أسباب عدم ترسية مشاريع البلدية في الأعوام السابقة، والمشاريع تحت التنفيذ والمتعثرة ومدى إمكانية معالجتها وتذليل العقبات للبلدية والمقاولين.

واستعرض الحضور الخطط والحلول الممكنة لحل إشكالية تعثر المشاريع من المجلس المحلي والأعيان والإعلاميين وممثلي الأهالي.

كما تناول اللقاء مناقشة للمشاريع المعتمدة للبلدية للأعوام القادمة، واستعرض رئيس بلدية المحافظة المهندس الفيفي المشروعات المنفذة وما تم تنفيذه، وأوضح المشاريع المعتمدة للأعوام القادمة وفق الرؤية العامة للمملكة ٢٠٣٠.

وأوضح رئيس بلدية المسارحة وعضو المجلس المهندس سلمان الفيفي رؤية البلدية ورؤية المجلس البلدي حول توزيع المبالغ المعتمدة للأربع السنوات القادمة، وأفاد حول ذلك بأن موضوع إقرارها مازال تحت النقاش مع المجلس وما أقره المجلس البلدي سيتم تنفيذه، وأن البلدية غير مسؤولة عن تردي وضع خدمات الطرق إذا أقرت لها مبالغ غير كافية من قبل المجلس البلدي.

وفي ظل غياب المجلس البلدي تبنى شيخ شمل المسارحة مبادرة المشايخ والأعيان في الاجتماع بالمجلس البلدي ومعرفة أسباب عدم حضورهم وآرائهم ومقترحاتهم تمهيداً لإقرار ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع وتوقيع المحضر يوم الأحد القادم.

من جهته أعرب رئيس البلدية والمشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي عن شكرهم وامتنانهم للدعوة التي تؤكد حرص المحافظ على دفع عجلة التطور والتنمية بالمحافظة وإشراك المواطن في اتخاذ القرارات؛ لما لذلك من أثر في الارتقاء بخدمات ومشاريع المحافظة.

وبين المجلس البلدي بأحد المسارحة في بيان له أنه نظراً لكثرة الاستفسارات والاتصالات الواردة للمجلس البلدي بخصوص اعتذاره عن حضور الاجتماع الذي وجهت الدعوة إليه من سعادة محافظ المسارحة بحضور الأهالي والمواطنين والإعلاميين فإن المجلس يبين للجميع أنه عند تلقيه الدعوة قام بالتواصل وتوجيه خطاب لمرجعه الإداري وهو الأمانة العامة لشؤون المجالس البلدية للاستفسار عن نظامية حضور المجلس للاجتماع؛ لكون الاجتماع يضم الأهالي والمواطنين والإعلاميين ومناقشة بعض قرارات المجلس أمام الجميع، فتمت إفادتنا بخطاب رسمي من الأمين العام لشؤون المجالس البلدية تضمن ما يلي:

1- إن حضور المجلس اللقاءات العامة بحضور الأهالي والمواطنين والإعلاميين هو اختصاص أصيل للمجلس البلدي يوجه فيه المجلس الدعوة للأهالي وغيرهم بحضور اللقاء.

2- إن دعوة المحافظين للاجتماع مع المجالس البلدية تكون تنسيقية فقط في إطار اللائحة.

3- إنه لا يجوز نظاماً مناقشة مشاريع البلدية علناً التي أقرها المجلس وحدد أولوياتها. وعلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي بمن فيهم رئيس البلدية المحافظة على سرية المعلومات.

4- إنه لا يتم تزويد أي جهة بقرارات المجلس غير الوزارة والأمانة العامة لشؤون المجالس البلدية.

5- إن المخول بالتصريح عن قرارات المجلس هو رئيس المجلس أو من يفوضه.

وقد تم تقديم خطاب الاعتذار للمحافظ، مبيناً فيه أسباب الاعتذار وتزويده بصورة من خطاب الأمين العام لشؤون المجالس البلدية الموضح فيه ما تقدم.

وبين أن المجلس يؤكد للجميع أن محافظة أحد المسارحة سواء مدينة الأحد التي تعتبر من أهم أولويات المجلس نظراً لكونها المحور الرئيس للمحافظة وكافة قراها وهجرها محل اهتمامه البالغ فأعضاؤه تربوا على ترابها وشربوا من مائها، وقد عاهدوا الله عز وجل ثم ولاة الأمر والأهالي والمواطنين على القيام بالأمانة الملقاة على عاتقهم والله رقيب حسيب عليهم، كما يؤكد حرصه التام على التعاون مع المحافظة والبلدية وجميع الجهات الرسمية والأهلية والمشايخ والمواطنين والإعلاميين ورجال الأعمال في خدمة المحافظة في حدود اللائحة والأنظمة التي تحدد عمله واختصاصه.