قوة كردية اوقفت موقتا ضخ النفط عبر خط أنابيب رئيسي في كركوك

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


انتشرت قوة كردية عند مدخل شركة عراقية حكومية للنفط الخميس في كركوك ما أدى إلى وقف مؤقت للضخ عبر خط أنابيب يعد واحد من خطين رئيسيين لصادرات الخام العراقية، بحسب مسؤولين.

وتبرز هذه الخطوة مشكلتين يحتمل ظهورهما مع تراجع حدة الحرب ضد الجهاديين في العراق وهما الخلاف بين بغداد وأكراد العراق حول المناطق المتنازع عليها والموارد، والتنافس بين حزبين كرديين رئيسيين في البلاد.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عناصر أمن أكراد في عربات همفي سوداء مصفحة وشاحنات منتشرة عند مدخل "شركة نفط الشمال" في محافظة كركوك الشمالية.

وقال مسؤول في الشركة أن هذه القوة أوقفت الضخ عبر الأنبوب إلى ميناء جيهان التركي إلا أن "عمليات الضخ استؤنفت تدريجيا بعد ظهر اليوم (الخميس) بعد ساعات من توقفها".

وأضاف أن "جميع الموظفين والعاملين والفنيين عادوا إلى عملهم".

ووصف مسؤول بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي انتشرت قواته امام الشركة، تلك الخطوة بأنها رسالة إلى الحكومة الفدرالية، مهددا بمزيد من التصعيد.

وصرح اسو ماماند لوكالة فرانس برس "دخول قوة عسكرية إلى شركة نفط الشمال يأتي كرسالة إلى بغداد أن عليها أن تبني مصفاة للنفط في كركوك".

وأضاف "نحن نمهل بغداد فترة أسبوع لإنشاء مصفاة نفط في كركوك ووقف ارسال النفط إلى محافظات عراقية أخرى" مهددا "بالسيطرة الكاملة على شركة نفط الشمال" في حال لم تنفذ الحكومة العراقية ذلك.

وفي وقت سابق من العام الحالي، تم توقيع اتفاق لإنشاء مصفاة جديدة في كركوك، إلا أن العمل على ذلك لم يبدأ بعد.

وطلب الحزب الديموقراطي الكردستاني من منافسه تفسيرا لنشر قواته في مدخل الشركة.

وقال محمد خورشيد المسؤول في الحزب "نطالب الاتحاد الوطني الكردستاني أن يعلن عن مطالبه وتوضيح سبب تواجد هذه القوات داخل شركة نفط الشمال".

ورغم أن محافظة كركوك الغنية بالنفط خارج اقليم كردستان، إلا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يسيطر على معظم أراضيها منذ فرار القوات الاتحادية من الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية على المحافظة العام 2014، ويرغب الاكراد في الاحتفاظ بها.

وتدور خلافات سياسية في كردستان العراق يمكن أن تقوض أي خطوة باتجاه اعلان استقلال الاقليم الذي يسعى إليه الأكراد.