النمسا تدعم موقف ألمانيا الرافض لتنظيم حملات ترويج تركية بها

عربي ودولي

وزير الخارجية النمساوي
وزير الخارجية النمساوي زيباستيان كورتس


أكد وزير الخارجية النمساوي زيباستيان كورتس دعم بلاده لألمانيا في موقفها الرافض للسماح لسياسيين من حزب العدالة والتنمية التركي بالقيام بحملات للترويج للتعديل الدستوري، قائلاً: إن "النمسا لن تسمح لسياسيين أتراك بالمشاركة في فعاليات في هذا الإطار داخل النمسا لدعم هذا التعديل".
 
وقال كورتس في لقاء لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين في بروكسل إن "هذه الحملات تطال 4 أو 5 دول من الاتحاد الأوروبي، ولكن الحل الذي نتبناه في النمسا هو أننا لا نقبل مشاركة سياسيين أتراك في فعاليات انتخابية".

وأضاف كورتس: "لا نريد من ناحية المبدأ أن تكون هناك حملات انتخابية خاصة ببلدان أخرى داخل النمسا، ولا نريد أن تنتقل صراعات دول أخرى إلى النمسا".

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وتركيا المزيد من التوتر في الأسابيع الأخيرة بسبب مساعي تركيا لاستغلال مواطنيها المقيمين في ألمانيا في إطار حملة الترويج للتعديل الدستوري، الذي يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلاله للانتقال للنظام الرئاسي بدلاً من النظام البرلماني الحالي.

وهناك نحو 1.4 مليون تركي في ألمانيا يتمتعون بحق التصويت في الاستفتاء.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شبه أمس الأحد منع محكمة ألمانية وزير العدل التركي من المشاركة الأسبوع الماضي في إحدى فعاليات الترويج للتعديل الدستوري بـ "الممارسات النازية" وهي التصريحات التي رفضها ممثلون عن الحكومة الألمانية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بيتر ألتماير، في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني أن ألمانيا تقوم بدور فريد فيما يتعلق بالحفاظ على دولة القانون والتسامح والحرية.

وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل إن علاقات بلاده مع تركيا متوترة جداً مؤكداً على هامش اجتماع لنظرائه في الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل ضرورة توجيه الجهود من أجل إعادة هذه العلاقات لطبيعتها.